كشفت مصادر داخل شركة بريزنتيشن، أن محمد كامل تقدم باستقالته، من رئاسة مجلس إدارة الشركة، مساء يوم الأربعاء، لأسباب صحية طارئة.
ورجحت مصادر أخرى قريبة الصلة من إدارة شركة بريزنتيشن، بأن هناك إعادة هيكلة لإدارة الشركة التي تضم 310 عاملين خلال الفترة المقبلة، في إطار تحقيق نتائج أعمال ذات عائدات أكبر، ومن المتوقع أن تطال حركة التغييرات بعض العاملين بالإدارة خلال الأيام المقبلة، كما هناك دراسة لدمج الشركة ضمن تكتل إعلامي كبير يضم مجموعة قنوات فضائية وصحف خلال عام 2019.
- من هو محمد كامل محمد
محمد كامل محمد كامل، رئيس شركة برزنتيشن سبورت، التي سيطرت على الكرة المصرية في العامين الماضين، ليس له أي خبرات في الإدارة الرياضية، ولم يعمل -حسب المستندات الرسمية المصرية- إلا في الشركة المصرية لخدمات إعلانات الأقاليم؛ وهي شركة مساهمة خاضعة للقانون رقم 159 لسنة 84 ولائحته، بدأت عام 2010.
وكانت شركة «برزنتيشن» سيطرت على المجال التسويقي في كرة القدم المصرية، وأثيرت العديد من التساؤلات حول هوية الشركة التي فرضت سطوتها خلال الفترة الأخيرة، إثر شرائها حقوق رعاية 13 ناديًا من أندية الدوري الممتاز، وامتلاك حقوق البث الفضائي لـ 15 ناديًا آخرين، بالإضافة إلى بيع الدوري المصري لموسم "2015 - 2016" لشركة «برومو ميديا» وبثه على قناتي «تين» و«الحياة».
و"برزنتيشن" حسب المستندات الرسمية، هي شركة لخدمات إعلانات «أوت دور» وتعمل في مجال الدعاية، ولا يشمل ترخيصها "التسويق الرياضي، أو بيع وشراء البث التلفزيوني"، ولكنها تجاوزت كل ذلك برعاية حقوق اتحاد الكرة والأندية المصرية والدخول في مزايدات منفردة للسيطرة على السوق الرياضي المصري.
وبدأت الشركة نشاطها عام 2010، وظلت تعمل في الإعلانات والدعاية قبل أن يدخل إليها عمرو وهبى، مدير تسويق باتحاد الكرة سابقًا، لتصبح "برزنتيشن سبورت"، واللافت للنظر أنها حتى الآن لا تتبع هيئة الاستثمار. وربط البعض بين علاقة محمد كامل رئيس الشركة بهاني أبو ريدة عضو المكتب التنفيذي للفيفا ومسئوليته عنها بطريقة غير مباشرة، إذ يتولى محمد كامل الإدارة فقط.
كما ترددت أنباء عن دور حسن حمدي رئيس الأهلي السابق والرئيس السابق لوكالة الأهرام بالشركة، وبخاصة أنه يرسم كل السياسة الإعلانية والتسويقية للشركة والأندية التي يحتاجها، وهو ما ظهر واضحًا من خلال الحصول على عقد رعاية النادي الأهلي في موسم عام 2016 مقابل 40 مليون جنيه في الموسم، لبيع مبارياته وتسويقها تلفزيونيًا وهو رقم يعتبر الأكبر في تاريخ البث الفضائي والتليفزيوني المصري.
وأكد محمد كامل، حينها أن الشركة انتهت من الإجراءات الرسمية والفعلية لإدارة قناة الأهلى من استوديو جديد ولكن على نفس التردد، تنفيذًا للاتفاق الذى أبرم بين برزنتيشن والإدارة الحمراء منذ عدة أسابيع، ووعد بإعداد خريطة برامج مميزة تتناسب وقيمة ومكانة النادي الأهلي، ولكن لم يتحقق ذلك بالشكل المطلوب الذي يرضي جماهير القلعة الحمراء.