اعلان

«قضايا على الرف»: «التصالح مع رموز النظام» ينتظر رصاصة الرحمة.. «تيران وصنافير» هدوء بعد العاصفة.. «الصحفيين والداخلية» قضية الأيادي المرتعشة.. «الطائرة المنكوبة» استقرت فى أعماق البحر

يبدو أن أدراج الحكومة قد امتلئت و«تكمكمت» علي خلفية تراكم الكثير من القضايا التي كانت محط اهتمام الإعلام في وقت ما، ولكن سرعان ما اختفت عن الأنظار، وباتت نتائجها في خبر كان.

نحاول في هذا الملف طرح تساؤل: أين ذهبت تلك القضايا؟ وما هو مصيرها؟

الاختفاء القسري

علي مدار فترة زمنية طويلة، ظهرت قضية الاختفاء القسري عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكانت هي القضية الرائجة في تلك الفترة للسياسيين القادمين من معسكر المعارضة لأجل المعارضة.

وجاءت الكلمة لتتحدث عن ظاهرة اختفاء الشباب في ظروف غامضة في حين وجه البعض أصابع الاتهام الي جهاز بعينه وهو وزارة الداخلية ولكن سرعان ما اختفت تلك القضية دون أن تتضح حقيقة مفهوم الاختفاء القسري.

"تيران وصنافير"

قضية شغلت بال الرأي العام ليس فقط المصريين ولكن حتى صحف العالم، خاصة ما لازمها من تكهنات هنا وهناك للبحث عن حقيقة الجزيريتن هل هما مصريتان أم أنهما سعوديتان؟

وما بين تصريحات هنا وهناك نشبت تظاهرات علي خلفيتها أسفرت عن العديد من الشباب المشاركين فيها، وهي التظاهرات التي عرفت إعلاميا بـ"جمعة الأرض" وتظاهرة 25 أبريل.

وفي خضم تلك الأحداث، خرج الرئيس عبد الفتاح السيسي ليعلن علي الجميع أنه لا يمكن أن يفرط في حبة تراب واحدة من أرض مصر.

ولكن بعد تلك الأحداث، اختفت القضية عن الأنظار الإعلامية ولم تسلط عليها الأضواء كما كان في السابق.

الصحافة والداخلية

لم تمر سوي أيام قليلة على أزمة تيران وصنافير، حتي نشبت معركة جديدة بين كبري مؤسسات الدولة وهي وزارة الداخلية، ونقابة الصحفيين، علي خلفية اقتحام الأولي مقر الثانية في سابقة تعد هي الاولي من نوعها منذ تأسيس النقابة لتتخطي بذلك وزارة الداخلية كل الحدود.

و تعود أسباب اقتحام النقابة الي احتماء الصحفيين عمرو بدر ومحمود السقا بالنقابة، قبل أن تقوم وزارة الداخلية باقتحام النقابة والقبض على الصحفيين الصادر بحقهما أمر ضبط وإحضا، لتنشب بذلك معركة توقع الكثيرين أنها تستمر لفترة زمنية طويلة ولكن سرعان ما تبدلت الأحوال وتغيرت القضية لتواري الخفاء.

"الطائرة المنكوبة"

قضية جديدة حلت علي رأس الشعب المصري الذي يعاني في تلك الآونة من انهيار السياحة والاقتصاد نتيجة للاحداث السياسية المتتابعة.

وتعود أحداث الواقعة الي اختفاء الطائرة المصرية في ظروف غامضة دون ان يعلم عنها شيء، سوى أنها سقطت في البحر المتوسط، ولكن ظل السبب مجهول.

ولا تزال الأجهزة تبحث حتي اليوم عن الصندوقين الاسوديين ولكن دون نتيجة وفي ظل انهيار عالم الاقتصاد والسياحة دعم الكثيرين الازمة من خلال حملة شعبية لدعم شركة مصر للطيران مدافعة عن سمعة الشركة وحولت محنتها وحزنها إلى دعم ومساندة شعبية تعوّد عليها المصريون وقت النكبات والشدائد.

مقتل ريجيني

تحولت قضية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني الي صداع في رأس الدولة عقب توجيه الاتهامات الي جهاز بعينه في اختفاء او مقتل الشاب الإيطالي، حيث وجهت أغلب الصحف الأجنبية حديثها الي وزارة الداخلية متهمة إياها بقتله.

الكثير من علامات الاستفام أحاطت بالقضية خاصة بعد اعلان الوزارة أنها عثرت علي عصابة متخصصة في خطف الأجانب وتعذيبهم ولكن تبدل الحال سريعا وأصبحت تلك العصابة بريئة من دماء ريجيني ثم عاودت القضية الاختفاء عن الأنظار في ظل ظروف غامضة.

قانون الخدمة المدنية

هو ذلك القانون المثير للجدل داخل أروقة مجلس النواب بعدما خاض البرلمان معركة ضد الحكومة لعدم تمريره، حيث عكفت الحكومة على وضع تعديلات جديدة للقانون فى ضوء المذكرة التى أعدها المجلس حول أسباب رفضه، تمهيدًا لعرضه على مجلس الدولة ثم مجلس النواب للتصويت عليه ولكن سرعان ما اختفت الأنباء عن القانون.

أزمة الأطباء

تلك القضية التي تصاعدت في فترة ما بين نقابة الأطباء ووزارة الداخلية علي خلفية اعتداء أمناء الشرطة على طبيب أثناء تأدية عمله، وما تبعها من قرارات للجمعية العمومية بإقالة وزير الصحة والامتناع عن العمل، وجعل العلاج والكشف بالمجان داخل المستشفيات الحكومية.

سد النهضة

أحد الملفات الهامة والكارثية التي يتوقف عليها مستقبل مصر في حصة المياه، حيث تمس تلك القضية الامن المائي للدولة، ولكن في ظل تطور الصراع أصرت اثيوبيا علي استكمال بناء سد النهضة دون الاستجابة للضمانات الكافية فى الحفاظ على الحقوق التاريخية لمصر فى مياه النيل، وعجز الخارجية المصرية عن احتواء الأزمة والوصول لحل دبلوماسى.

الطائرة الروسية

تلك القضية التي أثارت ضجة إعلامية وسياسية كبري كادت ان تؤثر علي العلاقات المصرية الروسية علي خلفية سقوط الطائرة الروسية في سيناء لتتكبد بتلك الطريقة مصر خسائر اقتصادية جديدة.

وعلي خلفية ذلك انتشرت الانباء حول الطائرة حيث روج البعض الي سقوط الطائرة في سيناء نتيجة قنبلة بدائية الصنع انفجرت داخلها بعد إقلاعها بفترة زمنية تصل إلى 22 دقيقة من مطار شرم الشيخ الدولي، فوق سماء سيناء وكانت الطائرة تحمل علي متنها 217 راكب و7 افراد من طاقمها والجميع لقي مصرعهم.

تلك القضية أيضا ابتعدت كثيرا عن عالم الاعلام.

مبادرة السلام

وهي المبادرة التي اعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته لأسيوط، حيث اعلن عن مبادرة "الامل والأمان" لحل القضية الفسلطينية بمساعدة الجانبين الفرنسي والأمريكي.

وارتكزت مبادرة السيسي علي عودة المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل، وإعطاء الأمل للفلسطينيين مقابل الأمان لدولة الاحتلال وما بين أجواء اتسمت بالموافقة علي تلك القضية رحب كلا الجانبين ولكن سرعان ما اختفي هذا الترحيب واختي الحديث عن المبادرة ليتساءل الجميع أين ذهبت ؟

التصالح مع رموز مبارك

قضية أخري أزاحت الستار أمام الإعلام والرأي العام وشغلت بال الكثيرين، وهي قضية التصالح مع رموز نظارم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بعدما أعلن جهاز الكسب غير الشمروع عن تلقيه عدد من طلبات التصالح مقابل المال.

ومن بين أشهر الشخصيات التي طالبت بالتصالح حبيب العادلي، حسين سالم، أحمد نظيف، محمد إبراهيم سليمان وزكريا عزمي، ولم تحرز القية أي تقدم ملحوظ ولم يعرف أحد مصير قضية التصالح حتي الآن.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً