اعلان

فرج فودة.. محارب الإرهاب الذي تنبأ بظهور داعش.. دفع حياته ثمنا لمواجهة التطرف.. تنبأ بوصول الإخوان إلى الحكم وسقوطهم

فرج فودة
كتب :

"مناضل الإرهاب" عاش حياته من أجل تفكيك أسطورة مؤسسة الفكر الإرهابي ولكن اغتالته الايدي الاثمة دون شفقة أو رحمة ليواري الثري قبل أن تنتهي رحلة معركته مع الإرهاب، وهذا العام يسجل مرور 24 عاما علي حادث اغتيال الفكر الراحل فرج فودة.

"فودة" دفع حياته ثمنا في مواجهة التطرف بعدما تنبأ بوصول جماعة الاخوان المسلمين الي الحكم ثم سقوطها بشكل مدو ومنها محاولة استشراف المستقبل، وموطئ القدم في ظل حالة ارتباك إقليمي ومجتمعي لا يستثني الأغلبية من شعور الإحساس بعدم الفهم.

اغتيلت "روح فودة" الطاهرة علي ايدي متطرف إرهابي جاهل وقال أمام المحكمة إنه لا يقرأ ولا يكتب، وإنما قتله استجابة لفتاوى تكفير الرجل، وعقب أسبوع واحد من مناظرته الشهيرة بمعرض الكتاب والتي أقام الحجة والدليل فيها على مناظريه وهما مرشد الإخوان الأسبق مأمون الهضيبي والشيخ محمد الغزالي والكاتب الإسلامي محمد عمارة.

حارب "فودة" الإرهاب طوال رحلة حياته من خلال مقولة أساسية مفادها "الدولة مدنية بالأساس " وأن عكس دولة مدنية هي عسكرية وليست دينية، وعبر صفحات كتبه ومقالاته تنبأ بسقوط العراق، وتقسيم السودان على يد الإخوان، وصعود راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الاخوانية في تونس إلى سدة الحكم في بلاده وهو الذي كان منفيًا وقتها.

لم تتوقف تنبؤات فودة عند هذا الحد ولكن الناقد الأدبي شعبان يوسف قال إن فودة كان أول من تنبأ بظهور الجماعات المتطرفة كداعش وغيرها، وأول من دعا لتجديد الفكر الديني، مواجهًا التكفير بالحجة والمنطق، الأمر الذي جعله هدفًا للاغتيال.

وطالب يوسف الدولة بإعادة طبع كتب فرج فودة من خلال إحدى مؤسساتها الرسمية كهيئة الكتاب أو الثقافة الجماهيرية.

جدير بالذكر ان "فودة" من مواليد الحرب العالمية الثانية في محافظة دمياط، وحصل على بكالوريوس الزراعة، ثم الدكتوراه في الاقتصاد الزراعي، وبالتوازي مع رحلته الأكاديمية نشط في الكتابة الفكرية والصحافية، مقدمًا مشروعًا فكريًا يتبنى قيم الحداثة والتنوير، كما التحق بحزب الوفد الليبرالي عقب تأسيسه، ثم تركه عندما تحالف الوفد مع جماعة الإخوان انتخابيًا في عام 1984، وحاول تأسيس حزب علماني، لكنه مات دون تحقيق حلمه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً