موسكو: المطالب الأمريكية بانسحاب إيران ورحيل الأسد ليست أساسًا للمحادثات

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، أن المطالب الأمريكية بانسحاب إيران من سوريا ورحيل الأسد لا يمكنها أن تكون أساسًا للمحادثات.

وقال ريابكوف للصحفيين اليوم الخميس " إن الأميركيين يسيرون في طريق جعل مفاهيمهم في السياسة الخارجية أكثر بدائية، حيث أن مطلبهم بالانتقال السياسي في سوريا هو تمويه لمطلبهم برحيل الأسد" ، وأضاف :" لا يمكن الاتفاق على أساس كهذا ".

وأشار ريابكوف إلى أن مطلب واشنطن بمغادرة إيران لسوريا كشرط مسبق يعكس رغبة الهيمنة الأمريكية.

يُذكر أن محادثات بين سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف ومستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون ستجري اليوم في جنيف، وكان المتحدث الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف قد أعلن يوم الاثنين الماضي أن الموضوعات الرئيسية التي سيتم بحثها خلال هذا اللقاء هي العلاقات الثنائية بين البلدين وتبادل وجهات النظر حول القضايا الدولية الملحة.

وفي سياق متصل، أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، أن بلاده تحلل بتمعن كل التصريحات الأميركية بشأن العقوبات، معتبرًا إنها غير مبررة.

وقال ريابكوف لوكالة أنباء "سبوتنيك" اليوم "نحن نحلل بتمعن وانتباه التصريحات التي تصدر عن واشنطن بشأن العقوبات على روسيا" ، مضيفًا "مهما كانت هذه التصريحات، فإن ردنا سيكون شاملا".

وأكد أن هذه العقوبات غير مبررة ولا توجد أي فرص أمام واشنطن لتحقيق أهدافها، موضحًا أن رد روسيا على العقوبات الأمريكية يتعين أن يزيد من مرونة الاقتصاد الروسي ويحرره من الاعتماد على الدولار، وقال :" إن الرد يمكن أن يشمل الإجراءات التي تزيد من مرونة الاقتصاد الروسي أمام هذا التأثير غير الودي لهذه الدولة ذات النفوذ، ومنها تخفيض الاستثمار في الديون السيادية للولايات المتحدة وزيادة حصة الأصول غير الدولارية في الذهب واحتياطيات النقد الأجنبي.