وجه المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، اليوم الاثنين، أجهزة الأمن بمواجهة جماعات مسلحة نفذت هجوما على ضواحي العاصمة طرابلس أدى لمقتل عدد من المدنيين.
وقال المجلس الرئاسي، في بيان له، إنه "يدين ويستنكر بشدة الهجوم المسلح الذي تشهده ضواحي مدينة طرابلس من قبل مجموعات وعصابات خارجة عن القانون، والتي تسببت في ترويع المواطنين الآمنين من سكان المنطقة".
وتابع البيان "يحذر المجلس الرئاسي هذه المجموعات بأنه لم يعد هناك مجال للتسيب والفوضى"، مشيرا إلى أنه أصدر أوامر للمنطقة العسكرية طرابلس ووزارة الداخلية والقوى الأمنية التابعة لها بمواجهتهم.
وأضاف "كما سيتم اعتبار كل من يتورط في هذا الهجوم الغادر على العاصمة خارجا عن القانون وستطاله يد العدالة والعقوبات الدولية حسب قرارات مجلس الأمن الدولي بالخصوص".
وكانت اشتباكات عنيفة وقعت، اليوم الاثنين، بين مسلحين في بعض ضواحي طرابلس، فيما أعلنت مديرية أمن طرابلس عن سقوط 4 قتلى من المدنيين.
وقال شهود عيان في اتصال مع وكالة "سبوتنيك" إن مدينة طرابلس تشهد اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة منذ صباح اليوم الباكر بين اللواء السابع مشاة المعروف بـ"الكانيات" من جهة وكتيبة ثوار طرابلس والدعم المركزي أبوسليم التابع لحكومة الوفاق الليبية من جهة أخرى.
وأضاف أن "الاشتباكات تدور منذ مساء الأمس وتستمر حتى هذه اللحظات في مناطق وادي الربيع وخلة الفرجان وعين زارة وصلاح الدين ويسمع صداها في أغلب مناطق العاصمة طرابلس ".
وأعلنت مدرية الأمن في طرابلس اليوم، في بيان صحفي عبر صفحتها الرسمية أن" نتيجة للاشتباكات الواقعة في ضواحي مدينة طرابلس اليوم الاثنين، وسقوط القذائف العشوائية على المدنيين منطقة الخلة سجلت وقوع أربعة ضحايا جراء هذه الاشتباكات".