رغم أن الكسل عدو النجاح إلا أنه له ميزة أثبتتها دراسة علمية أمريكية جديدة، إذ وجد أن الكسل يطيل العمر، واكتشف العلماء أن الأنواع ذات معدل الأيض الأعلى تكون أكثر عرضة للانقراض من الأنواع التي تكون أكثر كسلًا.
وتشير الدراسة إلى أن الكسل يمكن أن يكون فرصة أفضل للبقاء، ومن خلال دراسة الرخويات، وجد فريق الخبراء أن الأنواع ذات نفقات الطاقة المنخفضة عاشت لفترة أطول بكثير من تلك التي لديها طاقة أعلى، حسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.
وقال لوكي ستروتز، الباحث المشارك في الدراسة من معهد التنوع البيولوجي في جامعة "كنساس" الأمريكية، في بيان صحفي:
ويأمل العلماء الآن أن يتمكنوا من تطبيق هذه الدراسة في فهمهم للأنواع الأخرى المعرضة لخطر الانقراض على أمل الحفاظ على طول عمرهم.
يقول بروس ليبرمان، البروفيسور في علم البيئة وعلم الأحياء التطوري: "ربما على المدى الطويل ستكون أفضل استراتيجية تطورية للحيوانات هي أن تكون ضعيفة وراقة، فكلما انخفض معدل الأيض، كلما زادت إمكانية بقاء الأنواع التي تنتمي إلى تلك التقنية".
وعلى الرغم من أن الدراسة تشير إلى وجود عدد من الأسباب التي تجعل بعض الأنواع معرضة لخطر الانقراض أكثر من غيرها، فإن اكتشاف أن الأيض يلعب دورًا في البقاء على قيد الحياة سيساعد على تحسين دقة تحديد احتمال الانقراض.
ويعتقد الخبراء، أنه سيكون عليهم دراسة العلاقة بين التمثيل الغذائي والانقراض في مجموعات الحيوانات الأخرى لفهم المزيد من الإحساس.
وقال لوكي ستروتز، الباحث المشارك في الدراسة من معهد التنوع البيولوجي في جامعة "كنساس" الأمريكية، في بيان صحفي: "نرى هذه النتائج قابلة للتعميم على مجموعات أخرى، على الأقل داخل المجال البحري".
وتابع بأنه "تتمثل بعض الخطوات التالية في توسيع الدراسة إلى مجموعات أخرى، لمعرفة ما إذا كانت النتيجة متسقة مع بعض الأشياء التي نعرفها عن المجموعات الأخرى".