تعرضت اللجنة المنظمة لبطولة أمريكا المفتوحة للتنس، لحملة انتقادات دولية واسعة واتهامات بالتمييز العنصري على لأساس الجنس، بعد العقوبة التي فرضتها على لاعبة التنس الفرنسية "اليز كورنيه" أمس الثلاثاء، بعد اضطرارها لتغيير قميصها "تي شيرت" أثناء مباراتها مع منافستها السويدية "جوانا لارسون"، مما أدى إلى ظهور "حمالة صدرها" أمام الجماهير في الملعب وشاشات التليفزيون وهو ما اعتبرته اللجنة المنظمة "سلوك غير رياضي" يستوجب العقاب.
وكانت "كورنية" قد استغلت فترة الاستراحة لتغيير قميصها "تي شيرت" الذي ترتديه، بعد أن أصبح مبتلا نتيجة لدرجة الحرارة المرتفعة التي أقيمت فيها المباراة، ونتج عن ذلك ظهور "حمالة الصدر" الرياضية السوداء الخاصة بها دون أن تدري أن كاميرات التليفزيون تراقبها، وعندما أدركت ذلك قامت بسحب القميص مرة أخرى وانسحبت بعيدًا عن الكاميرات.
وقال "كريستيان راسك" رئيس اللجنة المنظمة لبطولة أمريكا الدولية المفتوحة للتنس، إن "كورنيه" انتهكت قواعد الاتحاد الدولي للتنس الذي يحظر علي اللاعبات تغيير ملابسهن أثناء وجودهن في الملعب، وهو ما آثار موجة دولية من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي وشبكة الإنترنت، ودفع عشاق اللعبة الصفراء إلى اتهام الاتحاد بمارسة التمييز والعنصرية على أساس "الجنس"، وتسمح قواعده للاعبين الرجال باستبدال ملابسهم في الملعب بينما تحظر ذلك على اللاعبات.
ووصف رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر" العقوبات التي وقعتها اللجنة المنظمة على "كورنيه" بالعنصرية و "السخيفة" و "الجنسية".
وقال مدرب التنس الاسكتلندي الشهير "جودي موراي" في تغريدة عبر حسابة الرسمي على تويتر: "إن أليز كورنيه اضطرت لتغيير قميصها في الملعب بسبب ارتفاع درجة الحرارة، فتم عقابها بتهمه "السلوك غير الرياضي" لكن اللاعبين الرجال من حقهم تغيير القميص في الملعب أكثر من مرة أثناء المباراة دون أي عقوبة، إنها العنصرية السخيفة".