اعلان

"عبد الشافي" أقدم الرسامين في الأقصر ينتظر "الانتخابات والحج": "الصنعة بتنتعش" (صور)

يٌتقن عبدالشافي قليعي الرجل الستيني صنعته التي تعلمها منذ نعومة أظافره، لا يبالي بالتحديات التي تواجه مهنته بعد التقدم التكنولوجي، يعتز بما حققه كواحد من أشهر وأقدم الرسامين في محافظة الأقصر، وخرج من تحت يديه العديد من "الصنايعية" الذين تعلموا حب الرسم والتخطيط على يديه، ويعد موسمي الحج والانتخابات، من أهم المواسم التي تنتعتش فيها مهنة الخط العربي، والرسم.

يقول "عبد الشافي" لـ"أهل مصر" إن هوايته في الرسم ظهرت منذ نعومة أظفاره، اتجه بعدها إلى التعلم الأكاديمي ودخل مدرسة "الصنايع" قسم زخرفة، كما تعلم على يد أحد المهرة الذين كان لهم القدرة على تقليد كل شيء وكأنه حقيقة. 

المدرسة قديما كانت بالنسبة لعم "عبد الشافي" أكثر أهمية من الآن، وكانت الكتب لرسامين غربيين لهم القدرة على رسم كل شيء من منازل وفقا لطبيعة الغرب وأشجار، وبعد تقليد هذه الرسوم، أصبح عبد الشافي يملك القدرة على مزج الطابعين العربي والغربي.

ينتظر "عبدالشافي" موسم الانتخابات بفارغ الصبر، فهو بمثابة أهم مواسم الربح له وللرسامين في المحافظة، خاصة في ظل استخدام القماش للدعاية الانتخابية، قبل استبداله الدعاية "البلاستيكية" المطبوعة بالحاسب الآلي.

يروي "عبدالشافي" أن الناخبين كانوا يبحثون عن الرسامين في الأقصر، وكان الناخب الواحد يحضر القماش الأبيض بكميات كثيرة لرسم الدعاية الخاصة به، وكان من أهم المواسم الرائجة للربح للرسامين.

موسم آخر ينتظره "عبد الشافي" وهو موسم الحج، الذي يعد موسم رائج في الأقصر، ومن الصعب استبدال الرسوم اليدوية برسوم أخرى مطبوعة على الحاسب الآلي؛ لأن الحاج تعود على الرسم، ويشعر أنها "حية"، ويؤرخ فيها تاريخ الحج حتى لا ينسى أحد متى سافر لأداء مناسك الحج.

أما عن النساء، فيقول "عبد الشافي" إن الصعيد لا يفضل كتابة أسماء النساء على الجدران والحوائط رغم توجههن لأداء فريضة الحج ويستبدل باسمها قول "زوجة فلان، أو ابنة فلان" دون الاسم.

ويروي عم عبد الشافي أن أحد الحجاج كان كلما يرى الرسمة التي جسدت رحلته للحج يحزن ويتذكر رحلته التي سافرها من قبل متمنيا من الله العودة، خاصة أن الرسوم لا تذكرنا بالأيام الجميلة فقط، لكنها أيضًا تشعرنا بالأسى والحزن لأنها تذكرنا بماضٍ جميل فقدناه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً