اصبحت نيولندا هي الملاذ الآمن لعدد كبير من مليارديرات الولايات المتحدة الامريكية، الذين يبحثون عن النجاة من نهاية العالم ، التي قد تحدث نتيجة اندلاع الحرب النووية الاخيرة "هرمجدون "، التي تدمر الحياة علي الكرة الارضية ،وهو ما دفع عدد كبير من مليارديرات صناعة التكنولوجيا في وادي السليكون الامريكي ، الي بناء ملاجئ ضخمة يزن الواحد منها 150 طنا ،ويتكلف 11.5 مليون دولار في عدة مدن نيوزلندية.
ويعتقد عدد كبير من الامريكيين خاصة المتدينيين منهم ان نهاية العالم اصبحت وشيكة ، مع اشارة عقارب الساعة الذرية الي دقيقتين قبل منتصف الليل خلال العام الحالي 2018 وهي اقرب نقطة تصل اليها منذ خمسينيات القرن العشرين ، مما يشير حسب اعتقادهم الي قرب اندلاع معركة "هرمجدون " التي تعني في العهد القيام " المقتلة العظيمة" وهي حرب نووية تدور رحاها في فلسطين المحتلة ، وتقضي ملايين البشر في كوكب الارض .
وتتولي شركة "رايسنج جاري لينش " منذ عامين عملية بناء الملاجئ المحصنة في نيوزلندا لحساب المليارديرات السبعة ، الذين يخشون علي حياتهم من نهاية العالم والحرب النووية و الاحداث الكارثية والأوبئة أو الاضطرابات الاجتماعية العنيفة التي قد يتعرض لها العالم خلال الفترة المقبلة .
وقال المدير العام لشركة رايسنج جاري لينش" سام التمان " أن نيوزيلندا اصبحت الوجهة المثالية للبقاء على قيد الحياة والهروب من نهاية العالم لانها ليست عدوا لاحد وليست هدفا نوويا ، لذلك اصبحت المكان المناسب لبناء الملاجئ ،وهو مادفع المليارديرات الامريكيين الي تغيير وجهتهم من ولاية داكوتا اليها .
واشار "التمان " الي ان المخرج السينمائي الامريكي الشهير "جيمس كاميرون" و الملياردير" جوليان روبنسون" ، ومؤسس شركة "باي بال " الشهيرة الملياردير "بيتر تيل " من بين 17 مليارديرا اخرين اختاروا نيوزلندا لتكون ملجأهم الاخير من "نهاية العالم" ، واضطروا الي استخراج تأشيرات استثمارية ، بقيمة 10 ملايين دولار للتاشيرة الواحدة الـ36 شهرا الماضية ، حتي تمكنوا من الحصول علي الاقامة في نيوزلندا وبناء ملاجئهم المحصنة.
واوضح"التمان" ان معظم الملاجئ المحصنة الخاصة بالوقاية من نهاية العالم ، يتم صناعتها في الولايات المتحدة الامريكية ، ونقلها الي نيوزلندا في حاويات ضخمة ، حيث تتولي شركة"رايسنج" عمليات الحفر العميق والتركيب في الراضي الوعرة ، بمنطقة نورثلاند القريبة من مدينة اوكلاند .
وأكد "التمان" ان عشرات الامريكيين خاصة الاثرياء منهم لديهم خطط طوارئ جاهزة ، للهروب الي نيوزلندا التي باتت معروفة بـ"الملاذ الآمن" نظرا لبعدها الجغرافي عن مناطق الصراعات والحروب المحتمله ، علي عكس مناطق الشرق الاوسط واوربا والولايات المتحدة وجنوب شرق اسيا .
وتتضمن خطط الطوارئ الخاصة بمليارديرات وادي السيلكون الامريكي ، حقيبة سفر جاهزة تحتوي علي مسدس وقناع غاز ومجموعة من المضادات الحيوية ، وطائرة خاصة تربض في المطار وهي مليئة بالوقود انتظار لساعة الصفر التي يحددها الملياردير كما يقول "التمان".
وقد استغلت الحكومة النيوزلندية فزع الامريكيين من "نهاية العالم " و "معركة هرمجدون" ، وبدأت في الترويج لنفسها سياحيا واقتصاديا لاغراء المزيد من المصابين بهذه الفوبيا للاستثمار وشراء العقارات وبنائ الملاجئ المحصنة فيها .
وقال رئيس الوزراء النيوزيلندي السابق "جون كي "إن بلاده أصبحت معروفة كملاذ آمن للأمريكيين الأثرياء للهروب إليه من نهاية العالم والكوراث المدمرة المتوقع حدوثها خلال السنوات المقبلة ، مشيرا الي معظم الامريكيين الذين كانوا يمتلكون ملاجئ محصنة في نيفادا وداكوتا وغيرها من المدن الامريكية ،قرروا نقلها الي نيوزلندا وهو ما ادي الي ازدهار اسواق العقارات في البلاد .
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
