اعلان

هل اقتربت الساعة في إدلب؟.. آلاف الجنود الأتراك وتعزيزات تصل المدينة السورية.. صحيفة روسية: تنبؤات بمواجهة بين أنقرة وموسكو وخلاف أشد مما حدث سنة 2015

صورة أرشيفية
كتب : سها صلاح

تعمل تركيا على تعزيز مكانها داخل إدلب السورية وهذا ما لم يعجب روسيا حيث ان النظام السوري يريد استعادتها بمساعدة الحليف "بوتين"، وتحاول تركيا اجتذابها والسيطرة عليها لتصفية حسابتها الشخصية مع الأكراد ومعارضين أردوغان، لذا تستعد الوحدات العسكرية التركية المتواجدة في إدلب لما هو أسوأ.

وقالت صحيفة Nizavismaya الروسية إن هذا يذكرنا بالمواجهة الروسية التركية في 2015، حيث يزحف حاليا 30 ألف جندي تركي نحو إدلب و10 آلاف آخرون يخندقون في نقط عسكرية بإدلب.

وجاء ذلك الخلاف عقب إعطاء تركيا في قمة طهران قصف طهران بشرط أن يكون هذا تحت إشراف النظام السوري، حينها علق الرئيس التركي اثناء عودته لتركيا بأنه لن يسمح بالمناقشة في أمر إدلب إذن أن ذلك محسوماً بالنسبة لدولته.

وقال أردوغان "في إدلب: "هناك أعضاء من المعارضة المعتدلة الذين تم جلبهم من حلب والغوطة الشرقية، وهذا يهدد دولتنا، كما أن وجود الإرهابيين في إدلب يهدد حياة المدنيين و يسبب أزمة انسانية كبيرة".

من جانبه، أوضح خبير في المجلس الروسي للشؤون الخارجية، تيمور أحمدوف، الذي يعيش في أنقرة، للصحيفة إن الزيادة في الوحدة التركية في إدلب مرتبطة بالرغبة في تعزيز الدفاع عن نقاط المراقبة في تركيا.

وأضاف: "من الواضح ان تركيا لا تريد عملية واسعة النطاق لمكافحة الارهاب،لكن الجيش التركي ايضا لا يريد اخلاء إدلب أيضاً لان مثل هذه الخطوة ستلحق ضررا كبيرا بسمعة أنقرة".

ويشير أحمدوف إلى أن المشاعر المعادية لسورية قوية للغاية في تركيا، وأن الحكومة لن تجرؤ على التضحية بالجنود الأتراك من أجل المتمردين في البلد المجاور، خاصة بعد الأخبار المتداولة بشأن توفير شقق ومعاشات تقاعد لعائلات الناشطين السوريين الذين قتلوا في العمليات التركية.

وقال كيريل سيمينوف، مدير مركز الدراسات الإسلامية في معهد التنمية المبتكرة إن "خطر المواجهة بين روسيا وتركيا ككل يتزايد إذا تحركت موسكو ودمشق وطهران إلى إجراءات أكثر صرامة ضد إدلب، لكن تركيا اتخذت مثل هذه الخطوة لمنع الهجوم المحتمل لقوات النظام وحلفائه، ويمكن توقع مثل هذا الإجراء من أنقرة، لأن 12 مركز مراقبة تركي منتشرة على طول محيط منطقة التصعيد في إدلب ستكون مهددة في حالة الهجوم، بسبب إمكانية تجنب أي مخاطر على جنودها ، وقامت تركيا بتعزيز مجموعتها في إدلب، وهذا على الأقل سيخلق عقبات إضافية أمام العمليات الهجومية لقوات النظام السوري.

وقالت الصحيفة إذا ربطت تركيا الطيران، في هذه الحالة، لا يستبعد تكرار أحداث 2015، عندما أسقط الجنود الأتراك القاذفة الروسية Su-24.

بالنسبة لإدلب، هذه هي منطقة التصعيد الوحيدة التي تم إنجازها بالكامل، والآن لا تعتبر تركيا أنه من الممكن تغيير الاتفاقيات التي تم إجراؤها بطريقة ما، لماذا على الأرض يجب أن تسمح بإجراء عملية جراحية هناك؟ من وجهة نظر تركيا، هذا ينتهك تقريبًا جميع الاتفاقات المتعلقة بالتصعيد.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً