في الوقت الذي انتشر فيه مخدر الأستروكس بين متعاطي المخدرات، لجأ عاطلين من منطقة إمبابة لتصنيعه بمادة خضراء من البردقوش والبنج الحيواني، معتقدين أنهم لن يسقطوا في قبضة الأجهزة الأمنية في حيلة قد تبدو طريفة لم يعرفها البعض من قبل، وفي ذات يوم خطر على بال الشخصين هذه الحيلة مثلما جاء في فيلم "الكيف" بطولة الفنان محمود عبد العزيز الذي ناقش قضية المخدرات، حينما قرر الإخوان تصنيع الحشيش.
داخل مصنع متواضع (شقة) في مدينة إمبابة جلس كل من "إبراهيم م.ع" 35 سنة عاطل، و"أحمد س.ش" 28 سنة، ليصنعوا "الاستروكس" تمامًا كما صورت السينما من خلال فيلم "الكيف"، مستخدمين "بنج حيوانات وبردقوش"، ليخرج منتجهم النهائي مشوهًا يذهب بعقول الشباب ويضر بصحتهم، إلا أن الأمور لم تسير كما كان يتوقع المتهمين، حينما باغتتهم قوات الشرطة في مصنعهم، وألقت القبض عليهم.
طريقة عمل "الأستروكس" تبدو معقدة، ووفقا لتعريف الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، فهو يتكون من مادة عشبية خضراء اللون تشبه مخدر البانجو، وغالبا ما يتم استخدام أعشاب البردقوش في تصنيع الأستروكس بعد خلطه بمادة الكيتامين المخدرة، ويبدو أن المتهمين أرادوا تحقيق كسب سريع غير مشروع من تجارة "الأستروكس" فلجأو إلى تصنيعه بهذه الطريقة.
بداية قصة ضبط "إبراهيم وأحمد" عندما وردت معلومات من تحريات مباحث قسم شرطة إمبابة بالجيزة حول قيام "إبراهيم م.ع" 35 سنة عاطل، ومقيم بدائرة القسم، سبق اتهامه فى 7 قضايا "مخدرات سرقة بالإكراه"، و"أحمد س.ش" 28 سنة بمزاولة نشاط فى مجال الاتجار في المواد المخدرة متخذين شقة سكنية لتصنيع وتجهيز وتعبئة مادة الإستروكس المخدرة، وعلى الفور تحركت قوة أمنية لتلقي القبض عليهم، في انتظار محاكمتهم.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
