اعلان

"بحياة بدائية فى الصحراء".. اكتشافات علمية عالمية بأيادي مصرية لحفريات المنصورة (صور)

في شهر يناير الماضي، بدأ العالم أجمع يتحدث عن إكتشاف علمى جديد فريد منه نوعة، وهو العثور على حفريات لديناصور ضخم في الواحات اطلق علية إسم«منصوراصورس»، وذلك أثناء رحلة استكشافية قام بها الفريق البحثي بمركز علوم الحفريات الفقارية، بجامعة المنصورة، برئاسة الدكتور هشام سلام، ويضم الفريق الدكتورة إيمان الداودي أول باحثة مصرية وعربية في مجال الديناصورات والدكتورة سناء السيد من جامعة المنصورة، والدكتورة سارة صابر من جامعة أسيوط.

يقوم الفريق بعمل رحلات اكتشافية حفرية جديدة بالصحراء الغربية، يتم الاستعداد لها على مدار أيام، ثم يقوم أعضاء الفريق بعدمل تجهيزات كل المعدات الازمة لهم خلال فترة استكشافتهم، وتستمر إلى أيام عديدة.

يصل الفريق إلى مكان البحث يثم يبدئون فى مساعدة بعضهما البعض فى إنشاء الخيم، الذين يمكثون بداخلها وسط الصحراءلأيام عديدة،التى يتواجد بداخلها الكثير من الكتب العلمية، وأدوات البحث على الحفريات، يصنعون حياة بدائية لهم، خالية من كل الأجهزة التكنولوجية الحديثة، يعودون الى الإضائات الصناعية، وعلى ضوء القمر، ويحملون معهم أجهزةgps، من أجل سهولة العثور على أماكن بعضهم البعض.

يتم تقسيهم افراد الفريق الذى يوجد بينم 4 فتايات قرروا ان يتصدوا للخوف، من أجل تكملة مسيراتهم فى الكشف على الحفريات ويغزوا العالم بعلمهن، يبدأ الفريق بتوزيع بعضهم البعض فى أماكن مختلفة، من أجل البحث على الحفريات، ويتم فحصها جيدا، وعند العثور على اجسام لها دلالات علميه، يتم وضعهابداخل قمصان مصنوعة من الجبس، من أجل البدأ فى فحصها. يعود أفراد الفريق مرة أخرى الى خيامهم من أجل طهى الأطعمة سويا، على أسطوانات غاز بدائية تساعدهم فى الطهى، مع الإستعانة بالأطعمة المعلبة التي قاموا بإصحابها معهم ، ثم يذهبون ايضا الى أماكنهم مرة أخرى من أجل تكملة الإكتشافات، وبعد نهاية اليوم يقوموا بالحديث عن كل اكتشاف جديد لهم.

ينتهى يومهم بعد غروب الشمس، ويبدأ التجهيز الى النوم بداخل الخيم التى يتم تقسيم منها للفتايات، ومنها لباقى فريق البحثى من الشباب، الذين يقسمون أنفسهم لوقوف خدمات خارج الخيم؛ من أجل حراسة بعضهما البعض لفترات، خلال فترة النوم يقوم اعضاء الفريق بعمل مسابقات ومباريات لكرة القدم، فى أوقات فراغهم من أجل إنتشار الجو الفكاهى بينهم، ويحرص الدكتور هشام سلام رئيس الفريق، فى زرع الروح الواحدة والتعان بينهم، ودائم التحدث على النجاح الجماعى.

لم يفكروا مجموعة الفتايات البحاثين فى الخوف من حياة بدائية داخل صحراء جرداء، لا يوجد بها سوا اشياء يقوموا بتحضيرها بأنفسهم مثل المياه والطعام، بل كان كل هدفهم هو الوصول إلى العالمية بإكتشافات العلمية الخاصة بهم، وتحدث العالم أجمع عنها، هو دليل على النجاح، وإثبات أن مصر يوجد بها العلم دئما.تلك الكلمات التى أكدت عليها الدكتورة سناء السيد، أحد أعضاء فريق البحث الحفرى فى الصحراء الغربية:"كانت البداية صعبة جدا فى إقناع أسرنا فى التواجد فى الصحراء لفترة طويلة، ولكن بعد الموافقة كان الأمر فى البداية به عدد من العوامل الكثيرة المخيفة والتى كانت تسبب القلق لأسرنا كثيرا".لا توجد شبكات فى الهواتف المحمولة، نبحث من أعلى جبل من أجل التحدث مع اهالينا، لعدم وجود تغطية كافية فى الصحراء، من أجل الإطمئنان علينا ولوبمكالمة يصل مدتها دقيقة واحدة، النوم فى الصحراء كان فى البداية نشعر بالخوف الشديد، ولكن تواجد زملائنا معنا فى حراستنا خلال فترة الليل ونحن ننام فى الخيم كان أمان بالنسبة لناولكن بعد الاكتشاف الأول «منصوراصورس»، تغير الوضع كثيرا تحدث العالم أجمع عنه، اصبحت فخورة أمام أهالى كثيرا بسبب ما تم اكتشافة من انجاز وبدنا فى البحث على اكتشاف اخر واصبحت اسرتى مقتنعه بعملى فى البحص فى الصحراء بالرغم من وجودنا فى حياة بدائية نصنها بأنفسنا، ونوقم بتنظيم أوقات مرح من لعب ومسابقات بنن بعضنا من زملائنا الباحثين.تلك الكلمات التى روت فيها الدكتورة سناء معاناتها من البداية فى التواجد بالصحراء مع زملائها الفتيات والشبابا ايضا، واكدت على أنها مسمرة فى حلمها من أجل الكثير من الاكتشافات الجديدة فى عالم الحفريات. 

واستطاع الفريق أيضا منذ ايام من أكتشاف حفريات عُثر عليها في كلٍّ من مصر وكينيا تكشف أصول القردة البدائية أو ما يعرف بـ"الليمور" التي تعيش الآن في جزيرة مدغشقر.وتوضح الدراسة التي نشرت في مجلة الناتشر الدولية أن تلك الكائنات هاجرت إلى مدغشقر عبر قناة موزمبيق، واستوطنت الجزيرة قبل ملايين الأعوام.واعتمدت الدراسة على حفرية جرى اكتشافها من صحراء الفيوم المصرية من المحجر المعروف للعلماء تحت اسم L41، وبفحص الصفات التشريحية تبين أنها من أسلاف "الليمور" الذي يعيش الآن في جزيرة مدغشقر، والذي يثبت احتمالية هجرة أسلافه وبالتحديد حيوان "أي أي" من الفيوم إلى جزيرة مدغشقر.لم يقتصر تلك الاكتشاف فقط بل استطاعوا ايضا من الإعلان اكتشاف بقايا عظام عمرها 100 مليون سنة، و تجرى حاليا التحاليل والدراسات المقارنة وفحوص الأشعة المقطعية ثلاثية الأبعاد والعديد من الإجراءات لتسجيل الاكتشاف دوليا. 

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً