حقك لازم يرجع يا إبراهيم.. أهل مصر في منزل طالب الدقهلية ضحية "الفسحة" .. ووالدته:"ياريته ما كان اتعلم" (فيديو وصور)

كتب : الدقهلية: أحمد المصرى

لم تجد ما تعبر به عن كسرتها، وحرقة قلبها عن فلذة كبدها، الذى لقى مصرعه بمدرسة الزهراء التابعة لقرية الأحمدية بمدينة بلقاس بمحافظة الدقهلية، سوى أن تحضن ما تبقى له، دموع متحجرة ونظرٌ شاخص إلى السماء، يتمنى أن يكون هذا حلم تستيقظ منه بعد دقائق.

احتضنت أم الطفل المتوفي إبراهيم حسن عبد ربه الطالب بالصف الثالث الابتدائى، ملابسه وحقيبته الخاصة قائلة:" كان نفسى يبقى معايا ياريته ما اتعلم وكان يفضل موجود ياريته ما راح مدراس طلب نقله من مدرسة منية بسنديلة إلى مدرسة الزهراء وكان أول يوم له فيها آخر دقياق في حياته".

تلك الكلمات التى عبرت بها والدة الطفل لـ"أهل مصر"، عن حزنها والتى طالبت من وزير التربية والتعليم القصاص لنجلها المتوفى وهى تقول:"اعتبره ابنك وهات حقه دا مات بسبب الإهمال فى المدارس الى كل شيوة نسمع عها ن فيها انجازات ابنى مات بسبب اهمالك واهمال المسؤلين".

أما حسن عبد ربه والد الطفل يقول:" كان فرحان بالزي المدرسي، كان نفسه ييبقى فى المدرسة زى زمايله وكان متفوق فى الدراسة جدا ولكن فوجئت بإتصال هاتفي من أحد الأهالى يوقلى إن نجلي أصيب في المدرسة فهرعت إليه فوجئت بأنه فارق الحياة".

أما جد الطالب، أكد على أنه إذا لم يأتى حق بن نجله سيقوم بأخذ حقه بيده قائلا :" أنا عاوز حق حفيدي اللي مات بسبب الإهمال في المدرسة وعدم وجود مشرفين، اللي تسببو فى موت الطالب اللي كل ذنبه إنه كان عاوز يتعلم".

وفي السياق ذاته، ظهرت علامات الحزن على وجوه زملاء إبراهيم، بعد أن شاهدوا زميلهم وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة، فيقول أحمد أحد الطلاب:"وقعنا بسبب التدافع وجاء أحد المدرسين بمساعدتنا فى القيام على أرجلنا ولكن فوجئنا بأن إبراهيم زميلي فقد الوعى وتم نقله إلى المستشفى لكننا فوجئنا أنه فارق الحياة".