اعلان

في مصر.. تُجار الصاغة يبيعون «ذهب بره»!

أشارت تقارير غير رسمية إلى أن حجم تداول الذهب المستورد بالأسواق المصرية، بلغ 15 طن تقريبا سنويا، إذ أن تنوع أشكاله وخفة وزنه وجودة تصنعيه، جذبت المصريون للإقبال عليه، ما دفع تُجار الذهب لاستيرده من الخارج بطريق مشروعة وغير مشروعة.

ويشير فؤاد عبد الباقي، جواهرجي بالصاغة، إلى أن المصريون يُطلقون مجازًا علي الذهب المستورد من الخارج، اسم "الذهب الايطالي"، حتى لو كان مستوردًا من سويسرا، وألمانيا وتركيا، ودول شرق آسيا.

وأوضح "عبد الباقي" إلى أن المصريون عرفوا الذهب المستورد في أواخر السبيعينات عندما ذهب البعض للعمل بالخليج، والتي كانت سوقا مزدهرا بالمشغولات الإيطالية والمستوردة، ثم زاد حجم إقبال المصريين عليه بكثافة في فترة الثمنيانيات، وحتى أواخر التسعينات، إلى أن بدأت بعض الشركات المصرية في تصنيع مشغولات تضاهي المشغولات المستوردة من حيث التصميم والإنتاج.

وأكد "عبد الباقي" أن زيادة إقبال المصريين على الذهب الإيطالي ترجع إلى تنوع أشكاله وألوانه التي كانت بالأبيض والأصفر، حيث يفضله بعض المصريين لأنه يشبه قطع الألماس.

وأوضح "مدحت البيراقدار"، كبير مفتيش مصلحة الدمغة والموازين سابقا، أن الذهب المستورد، أو كما يطلق عليه في الصاغة "ذهب بره"، متداول بكثرة في السوق المصري، ورغم ارتفاع رسوم الجمارك، وارتفاع رسوم دمغه إلى 2.5 جنيه على الجرام، إلا أن مكاسب تُجار الذهب منه مرتفعة، نظرًا لبيعه بسعر الذهب عيار 22، على الرغم من صنعه من الذهب عيار 18، بخلاف مصنعيتة المرتفعة أيضًا.

ويشير "عبد الباقي" إلى تميز الذهب المستورد بتنوع الأشكال وخفة وزنه، وانخفاض عياراته مثل عيار 18 - 14 - 12 - 10 - 9، بالإضافة إلي وفرة التصميمات وجودة تصنعيه من خلال تكنولوجيا حديثة، تعتمد على الكم والكيف.

وأوضح "عبد الباقي" أن السوق المصري تميز بالإنتاج اليدوي والفني في تصنيع الذهب والمجوهرات، ولم يستخدم التكنولوجيا الحديثة إلا في أواخر التسعينات،والتي أثرت بصورة كبيرة علي صناعة الذهب اليدوي.

ويُشير إلى ضعف الإقبال علي الذهب المستورد في الوقت الحالي، إلا من الجاليات الأجنبية، نظرا لارتفاع مصنعيته ورسوم الجمارك عليه، بالإضافة إلى اعتماد بعض الشركات علي مصممين أجانب وتكنولوجيا حديثة ومن ثم طرح مجوهرات محلية بنفس الجودة، وبالتالي الأسعار اٌقل.

بينما يؤكد "محمد سيد حنفى" مدير عام غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، أن تُجار الذهب بالغرفة يقدرون حجم الذهب المستورد المتداول بالسوق بنحو 15 طن تقريبا، مشيرًا إلى أن الذهب الإيطالى يحتل المرتبة الأولى فى السوق المصرية من حيث حجم التداول يليه الذهب الهندى ثم السنغافورى.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً