اعلان

من جماهير الأهلى إلى آل الشيخ: انتهى الدرس يا تركي

من جماهير الأهلى إلى آل الشيخ: انتهى الدرس يا تركي

لقنت جماهير النادي الأهلي تركي آل الشيخ درسا لكل من يحاول فرض نفوذه باستخدام المال على كرة القدم أو الرياضة في مصر، دخل آل الشيخ إلى الساحة الرياضية المصرية، كرئيس شرفي للنادي الأهلي، الذي يرأس مجلس إدارته محمود الخطيب، وقدّم نفسه كمحب للنادي ومستثمر فيه. سارت العلاقة بين رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية والنادي الأهلي على أحسن ما يرام، وكان يعتزم آل الشيخ إنشاء مشروع رياضي ضخم للنادي سمي حينها بـ"مشروع القرن"، مطلع العام الجاري، بمشاركة عدد من المستثمرين من السعودية ومصر والإمارات، وقد وصف محمود الخطيب الخطيب بأنه أكبر استثمار في تاريخ الرياضة المصرية، قبل أن يتوقف.

مساهمات آل الشيخ مع النادي الأهلي لم تتوقف عند مشروع القرن، بل ساعد النادي بإرسال عدد من اللاعبين إلى السعودية على سبيل الإعارة، مثل صالح جمعة وعماد متعب وأحمد الشيخ وغيرهم، كما أنه ساهم بحل قضية عبد الله السعيد الذي كان قريباً جداً من الانتقال إلى الغريم التقليدي الزمالك، وساهم بتجديد عقد أحمد فتحي.

فاجأ متابعو كرة القدم في مصر، بإعلان آل الشيخ عن اعتذاره عن الرئاسة الشرفية للنادي الأهلي، في مايو/أيار الماضي، وأصدر بعد ذلك رئيس هيئة الرياضة السعودية بياناً أوضح فيه أسباب اعتذاره وأكد أنه لا يسعى للاستعراض وإلا لقام بالكشف عن المبالغ التي أنفقها في الأهلي والتي بلغت 250 مليون جنيه في 5 أشهر، حسبما قال في البيان نفسه.

وأشار آل الشيخ إلى أن أسباب خلافاته مع محمود الخطيب، كانت بسبب عدم جلب المهاجم صلاح محسن والمدرب الأرجنتيني رامون دياز، بالإضافة إلى قضية أحمد الشناوي التي سببت له حرجاً مع رئيس الزمالك، مرتضى منصور، والذي عرض عليه لاحقا الرئاسة الشرفية للزمالك، لكن آل الشيخ رفض حينها، قبل أن تتوطد العلاقة بين الرجلين مؤخراً.

بعد ذلك اشتعلت الخلافات بين آل الشيخ وإدارة الأهلي، وتطورت المشاكل حتى وصلت إلى أروقة المحاكم، بعد البيان الذي أصدره آل الشيخ وكشف فيه تفاصيل أشعلت غضب جماهير الأهلي وتسببت بهجوم عنيف منهم على إدارة ناديهم ورئيسه.

وبعد أن علت الأصوات واشتدت الخلافات، قرر آل الشيخ أن يتنازل عن القضايا التي رفعها ضد إدارة النادي في المحاكم، ليرد الأهلي ببيان رحب به بمبادرة رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية.

لم تدم فترة الهدوء طويلاً، إذ عاد آل الشيخ وأكد أنه لم يعتذر لإدارة الأهلي بل إنه "تنازل عن حق"، وطالبها بالكف عن التعامل بغرور قائلا: "كفايا عجرفة".

ثم اشترى آل الشيخ نادي الأسيوطي سبورت الصيف الماضي، وغير اسمه إلى نادي الأهرام أو (بيراميدز)، واستقطب عدداً من اللاعبين البارزين في الدوري لصفوفه، وهي الخطوة التي استفزت جماهير الأهلي.

بدأ الهجوم على آل الشيخ من قبل قطاع من جماهير الأهلي، التي اعتبرت أن شراء بيراميدز ليس إلا خطوة استفزازية من قبل آل الشيخ تجاه ناديها، وهو الأمر الذي نفاه رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية.

تعرض تركي آل الشيخ لهجوم شرس عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب بعض منشوراته على فيسبوك وتغريداته على تويتر والتي كان يرى فيها جزء من جمهور الأهلي تدخلا بالرياضة المصرية وشراء الضمائر بالمال.

وكانت النهاية بعد أن لعب يراميدز سبع مباريات خلال الموسم الحالي من الدوري المصري الممتاز وحقق فيها نتائج جيدة ليحتل المركز الثاني بجدول الترتيب، لكن آل الشيخ فجر المفاجأة الكبرى.

أعلن المستشار السعودي عن انسحابه من الاستثمار في الرياضة المصرية، عبر مقدم برامج على قناة النادي، مدحت شلبي، وأكد أنه سيؤمن للاعبين عقوداً خارجية، وذلك بسبب ما وصفه بـ"الهجوم الغريب" من الجميع.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
"العربية" عن مصادر مصرية: إعداد قائمة بأسماء العناصر المصرية المدرجة على قوائم الإرهاب في سوريا