أكد رئيس دولة فلسطين محمود عباس، خلال كلمته أمام اجتماعات الدورة الـ 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي عقدت مساء اليوم الخميس، في نيويورك، موضحا أن القدس ليست للبيع، وأن حقوق الشعب الفلسطيني ليست للمساومة أن الشعب الفلسطيني سيصل الى دولته الفلسطينية المستقبلة عن طريق السلام.
وأعلن عباس، أن المجلس الوطني الفلسطيني اتخذ قرارات تلزم بإعادة النظر في الاتفاقيات الموقعة مع الحكومة الاسرائيلية، مشيرا إلى أن قانون القومية الذي اصدرته اسرائيل قبل أشهر، قانون عنصري تجاوز الخطوط الحمراء، مطالبا الامم المتحدة برفضه، مؤكدا أن "قانون القومية العنصري، وصمة عار أخرى على جبين إسرائيل، وفي جبين كل من يسكت عنه".
وأضاف عباس أن: "الادارة الامريكية أصدرت قرارا بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية، والاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال، الأمر الذي يؤدي الى تدمير المشروع الوطني الفلسطيني وتشكل اعتداءاً على القانون الدولي"، داعيا إدارة ترامب، إلغاء كافة قراراته الاخيرة بشأن القدس واللاجئين والاستيطان، للتوجه الى عملية السلام؛ لتحقيق الأمن والاستقرار لكافة الاجيال المقبلة، قال: "من السخرية أن أمريكا تتحدث عما تسميه (صفقة القرن)، فماذا تبقى لها لتقدمه للشعب الفلسطيني، مضيفا: "لماذا كل هذا العداء للشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت احتلال تدعمه أمريكا".
وفيما يتعلق بالمفاوضات، أكد الرئيس أن القيادة الفلسطينية لم ترفض يوما، المفاوضات أبدا، وهي لا تؤمن الا بالسلام، مشيرا في الوقت ذاته، إلى أن السلام في المنطقة لن يتحقق دون تجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، وأكد فى نفس السياق، أن الحكومة الاسرائيلية قررت اقتلاع وتشريد سكان الخان الاحمر؛ لإقامة مشاريع استيطانية وتقطيع أوصال الدولة الفلسطينية، مشددا على ضرورة أن تتوقف بلطجة اسرائيل.
وقال: "هناك حديث أن المحكمة الإسرائيلية ستصدر قرارًا بتقسيم الأقصى ولن نقبل بذلك"، وأكد الرئيس، أن القيادة الفلسطينية ماضية في تحمل مسئولياتها في قطاع غزة، وأنها ماضية في تحقيق المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، شاكرا الجهود المصرية المبذولة في هذا الملف، وذكر"قدمنا اتفاق في القاهرة عام 2017 وينص بأن الحكومة تتولى مهامها في قطاع غزة، كما تتولاها في الضفة الغربية، بسلطة واحدة وقانون واحد وسلاح شرعي واحد، وبالتالي مرفوض سلاح المليشيات بغزة.
وأضاف: "في الايام القليلة المقبلة ستكون آخر جولات الحوار والمصالحة، وبعد ذلك سيكون شأن آخر"، متابعا: "حماس خرقت كافة الاتفاقيات".