على بعض كيلومترات من قرية البهنسا بمدينه بني مزار شمال محافظة المنيا، يوجد مقام العارف بالله "محمد أبو العودين"، الذي يحظى بحب الكثير، سواء داخل المنيا أو خارجها، خاصة بعض الطرق الصوفية، ويثعد مقصدًا لهم في الاحتفالات الدينية، وفي ليلة النصف من شهر شعبان، وليلة الإسراء والمعراج، والمولد النبوي ورأس السنة الهجرية، كما يعتبر المقصد الوحيد لإحياء ذكرى عاشواراء.
يقول "تامر زايد" موظف ومقيم بقرية البهنسا ببني مزار، إن المقام هو للعارف بالله محمد أبو العودين، الذي حارب مع رسول الله في بعض الغزوات والفتوحات، ويأتي إليه المريدون من كل حدب وصوب خاصة مراكز شمال المنيا، مثل بني مزار ومغاعة ومطاي وبعض مراكز بني سويف، لمشاهدة الاحتفالات التي تُقام داخل الضريح حيث تقام حلقات الذكر والمديح ومن أشهر الاحتفالات التي يحرص الناس على حضورها إحياء ذكري عاشوراء.
وتابع أنه يصطحب أطفاله دومًا في كافة الاحتفالات، لافتًا إلى أن منطقة البهنسا تعد موطنا للعارفين بالله فهي أرض الصحابة.
وأضاف مسعود (حارس آثار) منطقة البهنسا، أن مقام العارف بالله أبو العودين له مريدون كثيرون يأتون لزيارة مقامه في المواسم، خاصة في يوم عاشوراء حيث يأتي إليه المريدون بالآلاف وتكون لهم طقوس معينة، يتبعونها للتبرك بمقامات السبع بنات ومقام العارف بالله أبو العودين.
وتابع أن المقام له مريدوه خاصة من الطرق الصوفيه البيومية، ثم الطرق الرفاعية، ومحبي التصوف بحيث تقام حلقات الذكر والتواشيح الدينية، موضحًا أنه سمي بالعودين لأنه كان يحارب بذراعيه الاثنين مع الرسول الكريم أثناء مشاركته في فتح الحديبية.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
