أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن احتياطات بلاده من العملات الأجنبية باتت الآن أفضل من أي وقت مضى، وأنه تم منح البنك المركزي صلاحيات كاملة لتنظيم السوق.
وشدد روحاني على وقوف الرأي العام العالمي وجانب منه في الولايات المتحدة مع إيران بمواجهة العقوبات الأمريكية.
وقال خلال اجتماع مجلس الوزراء الإيراني اليوم الأربعاء: "إن احتياطات إيران من العملات الأجنبية الآن أفضل من أي وقت مضى"، لافتا إلى أنه قد تم تفويض البنك المركزي الإيراني بصلاحيات كاملة لتنظيم السوق منها إمكانية شراء العملة الأجنبية من المصدرين فورا."
ولفت إلى أن احتياطي السلع الأساسية أفضل من أي عام وتم اتخاذ قرار بتعزيزه ولا داعي للقلق بهذا الخصوص.
وبين الرئيس الإيراني أنه تم إصدار قرار للسماح بتوريد أي شخص، العملات الأجنبية والذهب من الخارج من دون أي مانع.
كما شدد الرئيس روحاني على أن ادعاءات البعض بأن الحكومة الإيرانية تريد أن تستفيد من تقلبات العملة داخل البلاد، هو "محض كذب"، قائلاً" ما يعتبره البعض أن الحكومة الإيرانية تريد أن تستفيد من ارتفاع العملات الصعبة داخل البلاد يعتبر اتهاما وكذبا، لأن الدولة لديها طرق سليمة لتأمين العملة الأجنبية منها، نحن لدينا شعب قوي وشجاع، ولن يخسر أمام التحديات الأمريكية، والحكومة الإيرانية ستبذل قصارى جهدها للخروج من الوضع الاقتصادي الراهن، اليوم الرأي العام یقف بجانب إیران، حتى داخل الولايات المتحدة يقفون بجانب إيران".
وأضاف قائلا: "يسعى الأمريكان للإخلال باستقلال إيران ويقولون إنه بدلا من تقرير الإيرانيين مصير إيران، يجب على البيت الأبيض أن يقرر مصير إيران".
وأوضح روحاني بأن العديد من الدول الأوربية قد تضررت من الإجراءات الاقتصادية التي تتبعها الولايات المتحدة، قائلاً: "إن الجميع، بما في ذلك أوروبا وإيران والعديد من البلدان الأخرى، وحتى الولايات المتحدة الأمريكية، قد تضرروا من الإجراءات الاقتصادية التي تتبعها الحكومة الحالية للولايات المتحدة".
واعتبر الرئيس روحاني الاتفاق النووي مستمراً وأن العديد من الدول قد أعطوا عهداً لحماية الاتفاق، وقال: "لقد أعطت أغلب الدول عهداً من أجل حمايتهم للاتفاق النووي والحفاظ عليه، كما أدانت معظم الدول الحظر الأمريكي على إيران واعتبرته عملا غير قانوني".
وقال روحاني: "إن دول 1+4 والدول الأوروبية، أعلنوا إقامة مؤسسة مالية خاصة من أجل التعامل مع إيران، وهذا يعتبر خطوة مهمة جداً في الحفاظ على الاتفاق النووي، وإن الأمريكيين شديدو الأسف إزاء ذلك".
وكانت وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء قد كشفت، الثلاثاء الماضي، أن البنك المركزي الإيراني أوعز لجميع المصارف بشراء العملات الأجنبية التي بحوزة عامة الناس وذلك إثر موجة بيع قوية شهدتها البلاد.
يذكر أن سعر العملات الأجنبية الرئيسية انخفض أمام الريال الإيراني بشكل ملحوظ أمس الثلاثاء في السوق غير الرسمية، بسبب تدفق البيع، وفقا لما ذكرته "فارس"، وبلغ سعر صرف الدولار 110 ألف ريال، مقارنة بـ 190 ألفا يوم الأحد الماضي.
وفقدت العملة الإيرانية أكثر من نصف قيمتها خلال الأشهر السبع الماضية، لاسيما بعد خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وفرضها عقوبات على إيران خلال مرحلتين، إذ دخلت أولها حيز التنفيذ، على أن تطبق الحزمة الثانية من هذه العقوبات في نوفمبر القادم.