رغم مرور 45 عامًا على انتصار أكتوبر العظيم، إلا أن العديد من أسراره لا زالت غير معلومة للعامة، من بين هذه الأسرار هي عدد المدافع التي شاركت في الحرب، والتي وصل حجمها لتصبح الأضخم في أي معركة وقعت في الشرق الأوسط حتى اليوم، بما في ذلك معركة العلمين التي كانت ضمن معارك الحرب العالمية الثانية.
في لقاء سابق، أوضح اللواء محمد سعيد الماحي قائد المدفعية في حرب أكتوبر، أن حجم مدفعية الجيش المصري آنذاك، والتي تراصت بنظام دقيق على طول قناة السويس في مواجهة العدو، كانت أزيد من 4 آلاف مدفع، ونجحت في قصف مواقع العدو بواقع 175 قنبلة كل ثانية في فترات القصف، لتحول سماء العدو إلى نار تحصد الجنود وتحرق الدبابات، وتخلد النصر.
نتيجة للقصف الهائل، نجحت المدفعية المصرية آنذاك أن تدمر نسبة كبيرة من الاحتياطي المدرع الإسرائيلي، خلال الأيام الأولى للحرب، ومع الموجات الأولى للمشاة تم توجيه ضرب المدفعية من غرب القناة، وتحققت أكبر مستويات الفعالية في القصف المصري داخل مناطق تشوين الذخيرة الإسرائيلية وحشد الدبابات في عمق العدو ثم تقدمت تشكيلات المدفعية عابرة إلى سيناء فاتحة نيرانها رافعة رايات النصر.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
