وقفت "صابرين" أمام أهلها فى الصعيد وواجهت كل الصعائب لتتزوج من سعيد الذى يقيم في القاهرة، بعد أن رفض أهلها أن تتغرب وتترك الصعيد، وأقدمت على الحياة الزوجية، معه رغم أنه كان يعانى من ضيق مالى، ولكن مدت له يد العون، وقامت على مساعدته فى تجهيز عش الزوجية، ظنا منها أنه سيعوضها من أجل تضحيتها.
جلست" صابرين " على سلالم محكمة الأسرة بزنانيرى، والدموع تذرف من عيناها وترتدى جلبابًا أسود، وتحمل فى يديها طفلًا لايتعدى عمره ٣ سنوات وعلى كتفها طفل أخر رضيع تندب حظها وتتمنى أن يرجع بها الزمن للوراء حتى تغير مسار حياته الزوجية واختيارها السئ للزوج ، وباقتراب "أهل مصر " لتكشف المأساة التى تعانى منها هذه الزوجة.
قالت " صابرين" تزوجت منذ ٤ سنوات بعد تحدى وصراع مع أهلى لرفضهم تزويجى لأحد خارج الصعيد، ولكنى وقفت صامدة أمامهم من أجل أن أختاره ، وظننت أننى أحسنت الاختيار، وشعرت إننى فوزت بالدنيا وفحواها عندما أخبرنى أبى بموافقته على الزواج، وتم الاحتفال بعقد القران وسط حضور عائلى، وبعد انقضاء الحفله ركبنا القطار المتجة إلى القاهرة وأنا أتشوق إلى رؤية العاصمة وما أن دبت قدمى على رصيف محطة القطار وشعرت أننى سأعيش حياة كريمة مع هذا الزوج الحنون.
وتضيف "الزوجة" مر عامين على الزواج فى حياة طبيعية أحيانا يسودها الود والمحبة وأحيانا أخرى الخلافات الزوجية وكانت تمر الايام بحلوها ومرها وانجبت منه طفلين ، كان زوجى يعمل عامل بناء وسرعان ما تبدل الحال حيث تعرف زوجى علي بعض اصدقاء السوء ،وفى ليلة وضحها تعلم شم الهيروين حتى اصبح مدمنا ترك شغله ، وقام ببيع كل عفش المنزل من اجل التعاطى ونشبت الخلافات بيننا ولكن لم يكف بل كان ضرينى ويسبنى بابشع الالفاظ ،حاولت بكل الطرق ان اعالجه عن طريق مصحات ولكن كان لا يستجيب ويقوم بالهرب.
واختتمت " الزوجة " تذوقت معه العذاب على أمل أن يكف عن التعاطى ويرجع لحياته الطبيعية ولكنه لم يعطى لى أملا حتى فاض بى الكيل فلم لأجد أمامى سوى أن أدق على أبواب محكمة الأسرة للتخلص منه بعد أن قام بتهديدى وابتزازى بأطفالى مقابل الحصول على المال .