اعلان

«بريطانيا» تقع أسفل مقصلة التفكك..الاستفتاء الثاني يدق أبواب إسكوتلندا ورئيسة الحزب الوطني تتولي رئاسة الوزراء حال الخروج.. أيرلندا تخسر موازنة الاتحاد الأوروبي

يبدو أن المملكة العظمي بريطانيا، أصبحت في خبر كان، حيث نشرت مجلة "الإيكونومست" الإنجليزية، أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يمكن أن يؤدي إلى استفتاء ثانٍ على الإستقلال في اسكوتلندا، لكن المكان الذي يقلق أكثر من غيره هو إيرلندا الشمالية.

ففي أيرلندا الشمالية تقول الإيكونوميست، إن خروج بريطانيا سيؤدي إلى متاعب اقتصادية فورية.

فالزراعة في إيرلندا الشمالية تثير قلقًا أكبر منه في إنجلترا، وهي تعتمد أكثر على مساعدات من الاتحاد الأوروبي، كما أن العلاقات مع جمهورية إيرلندا حاسمة، فهي تستقبل 34 في المئة من الصادرات الإيرلندية الشمالية، وتوفر بروكسل دعمًا واسعًا لإيرلندا الشمالية منذ إتفاق الجمعة العظيمة عام 1998، وفي بلفاست، يشكك كثيرون في الوعود التي يطلقها مؤيدو الخروج بتعويض أية أموال تخسرها إيرلندا الشمالية.

أما في اسكتلندا تظهر استطلاعات الرأي أن ما يصل إلى 75 في المئة من الناخبين الإسكتلنديين يمكن أن يقترعوا لمصلحة البقاء. وقد حاول المؤيدون للبقاء استخدام الورقة الإسكتلندية لتعزيز كلمتهم في إنكلترا من طريق التحذير من أن الخروج من الإتحاد سيؤدي إلى إجراء استفتاءٍ ثانٍ على استقلال اسكتلندا الذي (على رغم خسارة الإستفتاء الأول في عام 2014 بنسبة 55 مقابل 45 في المئة) يمكن أن يفوز به الحزب الوطني الإسكتلندي المتمرد.

وقالت زعيمة الحزب الوطني الإسكتلندي نيكولا ستورجون التي تتولى رئاسة الوزراء في الاقليم إن خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي سيحدث "تغييرًا ملموسًا" يمكن أن يؤدي إلى مطالب لا تتوقف بإجراء استفتاء آخر في اسكتلندا.

كما تقول عضو الحزب الديموقراطي وحزب العمال في جمعية إيرلندا الشمالية كلير هانا، إنه بخلاف بريطانيا ككل، فإن إيرلندا الشمالية هي مستفيد أساسي من موازنة الإتحاد الأوروبي، وجمهورية أيرلندا هي العضو الأكثر قلقًا في الإتحاد الأوروبي من خروج بريطانيا من الإتحاد، وبريطانيا هي السوق الأكبر لجمهورية إيرلندا، وهي تصدر إلى جمهورية إيرلندا أكثر مما تصدره إلى الصين والهند والبرازيل مجتمعة.

وسيثير خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي رد فعل من القوميين في إيرلندا الشمالية، الذين كما هو الحال في اسكوتلندا، باتوا داعمين أقوياء للاتحاد الأوروبي كوزن مقابل للندن.

ومن شأن زعزعة استقرار إيرلندا الشمالية أن يشكل ثمنًا فادحًا لخروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي.

لكن حتى ولو فاز مؤيدو البقاء في الإتحاد، فإن الشكوك حول مستقبل الإتحاد الأنكليزي ستبقى سائدة.

ويقول الأستاذ في جامعة ستراثكلايد جون كورتيس، إنه إذا انتهى الإستفتاء إلى نتيجة متقاربة لمصلحة البقاء في الاتحاد الأوروبي، فإن ذلك سيكون لأن القوميين في إيرلندا الشمالية واسكتلندا وويلز تفوقوا على إنجلترا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً