حرص مجموعة من الجنود البريطانيين ، علي زيارة مصر لاستعادة ذكريات معركة العلمين ، الشهيرة التي وقعت أحداثها خلال الحرب العالمية الثانية ، وقاموا بزيارة ارض المعركة ، في الذكري السادسة والسبعين الانتصار الحلفاء، الذي كان بمثابة الضربة القاضية ، لقوات المحور الممثلة في ألمانيا وايطاليا .
وحضر ستة جنود بريطانيين ،جميعهم في أواخر التسعينيات، لاستعادة ذكرياتهم، عندما كانوا ضمن قوات الكومنولث البريطاني،التابعة للجيش الثامن بقيادة الجنرال برنارد مونتجمري ، التي نجحت في صد الهجوم الشرس، الذي شنته قوات المشير إرفين رومل الذي هدد باجتياح مصر ومنها إلى الشرق الأوسط.
ووصف بيل بلاكبورن (98 عاما) وهو من وست يوركشير في إنجلترا المعركة بقوله :"كانت جحيما على الأرض إذ أضاءت السماء ، ومضات طلقات المدفعية وسقطت علينا بضع قذائف لكنها لم تكن تقارن بما أطلقناه نحن على الألمان ، وبعد توقف وابل النيران نزلنا في خندق حيث مكثنا لعدة أيام قبل التحرك والانطلاق للأمام.
أما الجندي جو بيل، الذي يبلغ عمره أيضا 98 عاما، فكان أحد أفراد المدفعية في معركة العلمين ،و فقد حاسة السمع تقريبا بسبب دوي القذائف الألمانية أثناء المعركة التي قال إنه لم يتوقع العودة إلى أرضها مجددا.
وشارك الجنود الستة، في احتفالية أقيمت أمس السبت ، عند مقبرة الكومنولث لضحايا الحرب العالمية الثانية،وقالوا: "أمر رائع أن نعود مجددا لنري ما قمنا به هنا. لكن المكان تغير كثيرا".