قال الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، محافظ كفر الشيخ، إننا نحتفل بذكرى أولياء الله الصالحين، ونتذكر مسيرة عطائهم ودعوتهم إلى الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة، وإن الإسلام دين الرحمة والتسامح، ولا يمتُّ للعنف بصلة، ولا يعرف التطرف أو التشدد أو المغالاة، والتصوف الحقيقي هو إخلاص العبادة لله عز وجل بلا تصنع أو تكلف أو رياء. إنما هو تطهير الروح وتصفية النفس والتحلي بالقيم والفضائل والأخلاق الحميدة.
وأضاف طه، خلال كلمته في احتفال الطرق الصوفية بذكرى مولد سيدى إبراهيم الدسوقى، الذى امتد للساعات الأولى من صباح اليوم، أن المؤمن يبلغ بإسلامه وإيمانه وعمله درجة الإحسان التي هي أعلىي الدرجات في التوجه إلى الله، والتي يشير إليها القرآن الكريم بقول الله تعالي "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" صدق الله العظيم، وأيضا كما جاء في حديث جبريل عليه السلام "أن تعبد الله كأنك تراه. فإن لم تكن تراه فإنه يراك"، وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم قدوتنا جميعاً في أخلاقه العظيمة وسنته القويمة وفي دعوته إلى الله.. فهو الرحمة المهداة للعالمين.. وكان كما وصف قرآنا يمشي على الأرض.
وتابع المحافظ: ما أروع أن نفتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن نتذكر على دربه أولياء الله الصالحين في مسيرة حياتهم الحافلة بالخير والحب والعطاء، وأن ننشر ونؤكد على قيم التسامح والمحبة والإخاء التي يدعو لها الإسلام، وأن نعمل ونشارك في مسيرة تنمية وبناء وطننا… فالأمم لا تبنى ولا تتقدم إلا بالأخلاق والعلم والعمل.
ورحب طه بالوفود والشخصيات المشاركة في الفاعليات، من الدول العربية والإسلامية ومحافظات مصر، موجها الشكر للجميع، مشيدا بالاستعدادات التي قامت بها المحافظة خلال هذه الفعاليات، وتزيين مدينة دسوق ورفع مستوى المرافق والخدمات، داعيا المولى أن يوفقنا دائما إلى ما فيه الخير لرفعة وطننا العزيز، وأن يحفظ مصر وشعبها وقادتها من كل مكروه وسوء.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
