اعلان

حصاد «الرئيس» في اسبوع

كتب :

تابع الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال عدة اجتماعات عقدها الأسبوع الماضي عدة ملفات داخلية مهمة، شملت توفير السلع الأساسية للمواطنين بأسعار مناسبة، ومتابعة تمويل المشروعات القومية، وخطة تطوير المنظومة الصحية، والارتقاء بجودة التعليم العالي، كما حضر الرئيس إفطارا مع الشباب، وبحث زيادة التعاون مع شركة جنرال إليكتريك، وأيضا مع الجانب الألماني.

واستهل الرئيس السيسي نشاطه الأسبوعي باستقبال جيفري إيمليت رئيس مجلس إدارة شركة "جنرال إلكتريك" العالمية وعدد من قيادات الشركة، حيث أشاد الرئيس بنشاط الشركة في مصر وباعتزامها توسيع تعاونها مع الحكومة المصرية في عدد من القطاعات، ولاسيما في قطاعي الطاقة والنقل، كما أكد حرص مصر على أن يساهم التعاون مع الشركة في تعزيز التصنيع المحلي لمكونات الإنتاج بما يساعد على نقل التكنولوجيا، فضلًا عن توفير مزيد من فرص العمل.

وشهد اللقاء تباحثًا حول مقترحات التعاون مع شركة "جنرال الكتريك" في مجالات الطاقة المُتجددة من خلال تنفيذ مشروعات لتوليد الطاقة الشمسية والطاقة من الرياح، فضلًا عن تصنيع مكونات توربينات الرياح محليًا بالمنطقة الصناعية في السويس، وذلك سعيًا لتحقيق أهداف الحكومة لتوفير 20% من احتياجاتها من الطاقة من مصادر الطاقة المُتجددة بحلول عام 2022.

كما تشمل مشروعات المقترحة للتعاون في مجال الطاقة التقليدية إنشاء محطات لتوليد الطاقة من الفحم النظيف من خلال تطبيق تقنيات حديثة موفرة للوقود ومحافظة على البيئة، فضلًا عن مشروعات أخري متعلقة بتدعيم شبكة نقل الكهرباء.

وفيما يتعلق بقطاع النقل، تم مناقشة إمكانيات التعاون مع الشركة في مجال توريد وتصنيع قاطرات السكك الحديدية الخاصة بنقل البضائع والركاب، وذلك في إطار خطط الدولة للارتقاء بمرافق السكك الحديدية وتحسين الخدمة المقدمة للمواطنين في هذا المجال.

ولمتابعة الجهود المبذولة لمواجهة التضخم في أسعار السلع الغذائية عقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية، حيث أطمأن الرئيس على توافر الكميات المناسبة من السلع الغذائية الأساسية بالأسواق خلال شهر رمضان الكريم.

وعرض الدكتور خالد حنفي في هذا الإطار ما تقوم به وزارة التموين من إجراءات لتوفير مختلف السلع الغذائية وإتاحتها بالأسواق، مؤكدًا قيام الوزارة بضخ كميات كبيرة من السلع الغذائية الأساسية والرمضانية بجميع المنافذ التي تقوم بصرف سلع النقاط للمواطنين، ومنها المجمعات الاستهلاكية، ومحلات البقالة التموينية، والمعارض السلعية "اهلًا رمضان"، فضلًا عن فروع جمعيتى التي وصل عددها. 650 فرعًا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة بما يساهم في وصول السلع الغذائية الأساسية إلى القرى والنجوع والمناطق النائية بأسعار مناسبة إلى جانب تشغيل الشباب في مشروعاتهم الخاصة.

وأكد الرئيس السيسي في هذا الصدد على أهمية الاستمرار في بذل الجهود لتوفير جميع السلع الغذائية بأسعار مناسبة بالأسواق ومنافذ البيع خلال الفترة القادمة، كما وُجّه بمواصلة وزارة التموين والجهات المعنية الأخرى بممارسة رقابة مُشددة على الالتزام بالأسعار المخفضة والجودة العالية للسلع الغذائية التي يتم بيعها بالمنافذ التي تقوم بصرف سلع النقاط للمواطنين، وذلك لضمان إتاحة هذه السلع لمحدودي الدخل بما يساهم في التخفيف عليهم.

ولمتابعة ما تم إنجازه لتمويل المشاريع القومية وتنفيذ برنامج الحكومة عقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، التي أشارت إلى أن الوزارة تعكف على الإسراع بمعدلات تنفيذ المشروعات، حيث تم استحداث آلية للتقييم والمتابعة وتشكيل فرق عمل متخصصة للعمل مع الوزارات المعنية، فضلًا عن ضمان النزاهة والاستخدام الأمثل للتمويل الدولي، ومواصلة العمل والتفاوض مع شركاء التنمية الدوليين للتغلب على الصعوبات.

وأكد الرئيس أهمية عدم التوقيع على أي قرض جديد لتمويل أي مشروع دون التأكد من القدرة على السداد، حتى وإن كانت نسبة الدين الخارجي لمصر إلى الناتج المحلي ما تزال منخفضة وفي حدود آمنة وتقل كثيرًا عن مثيلاتها في العديد من دول العالم وفقًا لما عرضته وزيرة التعاون الدولي.

كما عرضت وزيرة التعاون الدولي خلال الاجتماع الاتصالات الجارية مع عدد من مؤسسات التمويل العربية والدولية لتنفيذ برنامج تنمية سيناء الذي أقرته مؤخرًا اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، والذي يتضمن مشروعات جديدة للإسكان، وتحسين وتوصيل خدمات الصرف الصحي لمواطني سيناء، فضلًا عن إنشاء 26 مدرسة، و7 طرق جديدة، ومحطات لتحلية المياه، و26 تجمعًا بدويًا زراعيًا مزودًا بالصوب الزراعية، ووحدات صحية وعلاجية، فضلًا عن إنشاء جامعة متخصصة، واستصلاح 18 ألف فدان، وتوفير 20 ألف فرصة عمل.

ولاستعراض خطة النهوض بمنظومة الصحة في مصر، عقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أحمد عماد الدين راضي وزير الصحة والسكان، الذي عرض خطة الوزارة للنهوض بمنظومة الصحة في مصر، وذلك في إطار تنفيذ برنامج الحكومة.

وأشار وزير الصحة إلى قيام الوزارة بتنفيذ خطة طموحة لتطوير وتحديث المستشفيات الحكومية والمراكز العلاجية بمختلف أنحاء مصر، حيث تم تخصيص ما يزيد عن 8 مليارات جنيه من ميزانية العام القادم لإصلاح وتطوير المستشفيات والمنشآت الطبية الحكومية، كما تم إجراء حصر لجميع المستشفيات التي تحتاج إلى تطوير خلال العامين القادمين، وتم تحديث بعضها بالفعل، مؤكدا حرص الوزارة على أن تؤدي خطة النهوض بالقطاع الصحي إلى الارتقاء بالخدمة الطبية في مصر بشكل عام، ليس من حيث المنشآت والإمكانات الطبية فحسب، ولكن أيضًا من حيث الكفاءات والعنصر البشري العامل في هذا القطاع سواء في مجال الطب أو التمريض، منوهًا إلى أن الوزارة بدأت في إنشاء هيئة لتدريب الأطباء للتغلب على النقص الموجود في هذا المجال.

ومن جانبه، أكد الرئيس على أهمية تسريع وتيرة ما يتم بذله من جهود لتطوير منظومة الصحة في مصر، وتطوير القدرات المادية والبشرية العاملة في هذا القطاع الحيوي بما يساهم في تحسين الخدمة الطبية المقدمة إلى المواطنين والارتقاء بمستوي الرعاية الصحية التي يتلقونها، مع مراعاة أن تمتد جهود تطوير هذا القطاع إلى محافظات الصعيد وسيناء والمناطق النائية.

وفي اجتماع آخر مع رئيس مجلس الوزراء ووزير التعليم العالي أكد الرئيس السيسي على أهمية العمل على الارتقاء بجودة التعليم العالي، وتطوير نظم القبول بالجامعات المصرية وتحسين مستوى خريجي الجامعات المصرية، فضلًا عن أهمية رعاية الموهوبين والمتفوقين وكذا ذوي الاحتياجات الخاصة، لإعدادهم جميعًا للمنافسة على المستوى الدولي.

كما أكد الرئيس على أهمية مضاعفة المخصصات المالية الخاصة ببرامج الرعاية الاجتماعية للطلاب من الأسر الفقيرة ولذوي الاحتياجات الخاصة، مشددًا على أهمية مواصلة جهود وزارة التعليم العالي من أجل إعداد برامج لتطوير مهارات طلاب الجامعات وتنميتها وصقلها وتشجيعهم على الابتكار والإبداع.

ونوه إلى أهمية مواصلة الجهود الرامية لتعزيز دور طلاب الجامعات في المساهمة في إيجاد حلول عملية وقابلة للتطبيق لمختلف المشكلات التي تواجه المجتمع.

وفي إطار التواصل مع الشباب باعتبارهم أمل المستقبل شارك الرئيس السيسي إفطارا مع الشباب الملتحقين بالبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة وعددهم 500 شاب وفتاة، وألقى كلمة بهذه المناسبة أكد فيها على أهمية البرنامج لإعداد الشباب وتعريفهم بالواقع المصري على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، حيث يهدف إلى تشكيل قدرتهم وزيادة وعيهم وصقل مهاراتهم، وتأهيلهم للمشاركة المجتمعية والسياسية والإدارية.

وأشاد الرئيس بالدارسين وبجهودهم التي يبذلونها لتحقيق الاستفادة القصوى من برنامج التأهيل للقيادة، لافتًا إلى التقارير الدورية التي تُعرض عليه لمتابعة البرنامج ومدى التقدم الذي يتم إحرازه، معربا عن تمنياته بأن يتسع البرنامج لمزيد من الشباب، حيث تُجرى في الوقت الراهن الاختبارات الخاصة بقبول الدفعة الثانية من الشباب.

وأشار الرئيس خلال كلمته إلى أن قاعدة البيانات الشبابية التي بدأت تتكون في هذا البرنامج أثبتت أن الشباب المصري يمتلك وعيًا حقيقيًا وإرادة لا تلين من أجل المساهمة في صياغة مستقبل أفضل للوطن، مؤكدا على الاهتمام الذي توليه الدولة للشباب وتأهيلهم، أخذًا في الاعتبار أن عام 2016 هو عام الشباب.

ونوه الرئيس إلى أنه سيتم عقد مؤتمر عام موسع للشباب في سبتمبر القادم بمدينة شرم الشيخ لمناقشة نتائج الحوار الوطني الجاري مع الشباب منذ مارس الماضي حول كل القضايا التي تهم الشباب في مختلف المجالات والقطاعات.

كما أكد الرئيس أهمية استمرار وتعزيز التواصل بين الدولة والشباب، وتفويت الفرصة على جميع محاولات تقسيم المجتمع المصري ونبذ الفرقة والخلاف بين أبنائه، مشددا على أهمية وحدة المصريين وزيادة الوعي وتقوية الإرادة لبناء مستقبل الوطن.

واستقبل الرئيس السيسي كلا من الدكتور ينس فايدمان رئيس البنك الاتحادي الألماني (البنك المركزي)، والدكتور كريستوف هويسجن مستشار الأمن القومي الألماني، حيث رحب بهما الرئيس وطلب نقل تحياته إلى المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" وتطلعه للالتقاء بها خلال الفترة القادمة، مشيدا بما تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين من نمو وتطور، لاسيما على صعيد التعاون الاقتصادي، مؤكدًا على أن زيارة المسئولين الألمانيين تعكس عُمق العلاقات بين بالدولتين.

كما أكد الرئيس تطلع مصر لتعزيز التعاون مع ألمانيا في جميع المجالات، مثمنًا إسهامات الشركات الألمانية في تنفيذ المشروعات التنموية في مصر وما تتميز به من جدية والتزام، واستعرض مُجمل تطورات الأوضاع الاقتصادية في مصر، حيث أشار إلى أن مصر اتخذت خلال الفترة الماضية إجراءات إدارية وتشريعية لتحفيز الاستثمارات، كما تم إطلاق عدد كبير من المشروعات لتطوير البنية الأساسية للبلاد، مُعربًا عن تطلع مصر لاستفادة الشركات الألمانية من الفرص الاستثمارية المتنوعة، فضلًا عن تعزيز التعاون مع ألمانيا في مجالات التعليم المختلفة وخاصةً الفني والتدريب بالمهني.

وشهد اللقاء تباحثًا حول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث استعرض الرئيس أهم التحديات التي تواجه تحقيق الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب في المنطقة، موضحًا أن أزمة اللاجئين التي شهدتها دول أوروبا تعكس ضرورة إيلاء مزيد من الاهتمام بقضايا المنطقة وإيجاد تسويات للأزمات التي تشهدها بعض دولها، ولاسيما ليبيا وسوريا، بما يحفظ وحدتها الإقليمية وسلامة أراضيها ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها.

واستقبل الرئيس السيسي جوزيف تسانج كين عضو لجنة الشخصيات البارزة التابعة للآلية الإفريقية لمراجعة النظراء، حيث أشاد بالدور الذي تقوم به الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء من أجل مساعدة الدول الإفريقية على الارتقاء بقيم الديمقراطية ودعم جهودها التنموية، حيث تهدف الآلية إلى تقييم الدول الأفريقي في مجالات الديمقراطية والحكم الرشيد، والإدارة الاقتصادية، والتنمية الاجتماعية، فضلًا عن بحث سبل توفير الدعم اللازم للدول التي تمت مراجعة أدائها لتمكينها من تحقيق أهدافها.

وأكد الرئيس السيسي حرص مصر على تفعيل عمل اللجنة الوطنية للمراجعة مرة أخرى والتي كانت قد تشكلت عام 2007، منوها إلى الإجراءات التي اتخذتها مصر في مجالات المراجعة التي تُعنى بها اللجنة، حيث اتخذت مصر خطوات جادة على صعيد الديمقراطية والحكم الرشيد، كما أنه على الرغم مما تعانيه مصر من خطر الإرهاب إلا أن كل من أخطأ تتم محاسبته بموجب القانون.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً