اعلان

محمد بن سلمان من أمريكا إلى فرنسا.. الزيارات لتعزيز العلاقات في الدفاع والصحة والطاقة.. «فوربس»: الأمير توجه لواشنطن لإنقاذ بلاده من مستنقع اليمن

في إطار تطلعه الاقتصادي الداعم لاسقرار المملكة العربية السعودية، أعلنت سفارة فرنسا في الرياض، أن ولي ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان سيقوم بزيارة رسمية الى باريس يومي 27 و28 يونيو الجاري تتمحور حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية.

وسيلتقي الأمير البالغ من العمر 30 عامًا، الاثنين المقبل، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ويرأس مشاركة، الثلاثاء، الاجتماع الثالث للجنة المشتركة الفرنسية - السعودية مع وزير الخارجية جان مارك إيرولت.

وهدف اللجنة ترسيخ العلاقات بين البلدين في مجالات الدفاع والطاقة والصحة والزراعة والسياحة.

فيما تاتي زيارة العمل هي الثانية التي يقوم بها الأمير الى فرنسا من أجل تأكيد "تميّز الشراكة الفرنسية السعودية الاستراتيجية الشاملة وتعميقها".

وسيُجري ولي ولي العهد السعودي مباحثات مع رئيس الوزراء مانويل فالس، ووزير الدفاع جان-إيف لو دريان.

وخلال المباحثات، سيتطرق الوفد السعودي وكبار المسؤولين الفرنسيين الى العلاقات الثنائية من خلال آفاق تعاون جديدة تندرج في إطار برنامج "التحوّل الوطني 2020 الذي اعتمدته المملكة العربية السعودية من أجل تنفيذ (رؤية المملكة 2030)".

وعلي الجانب الآخر أفادت مجلة "فوربس" الاقتصادية، أن زيارة ولي ولي العهد السعودي إلى الولايات المتحدة، وتعاقده مع شركة "أوبر"، قد لا تقله بسرعة إلى الوجهة التي يتمنى الوصول إليها.

ووفقا لمقال نشرته المجلة، فإن توجه الأمير الشاب إلى الولايات المتحدة، جاء لإنقاذ بلاده الغارقة في الحرب اليمنية، التي تكلف الاقتصاد السعودي الكثير، وليخرج المملكة من أزمة "إدمان النفط".

زيارة الأمير الشاب إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة، جاءت نتيجة تطلعه إلى استقطاب مزيد من الاستثمارات، لاسيما بعد إعلان شركة "أوبر" الأمريكية للنقل، مطلع الشهر الجاري، أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي، استثمر فيها 3.5 مليارات دولار، ما أفسح الطريق أمام بن سلمان، لجذب المزيد من الاستثمارات، والصفقات الهامة، التي بدأت وسائل الإعلام السعودية بالإفصاح عنها، والتي كان آخرها مفاوضات قائمة مع شركة "أبل" لاستثمارها في السوق السعودية بنسبة 40%.

وذكرت "فوربس" أن أهم ما حققه الأمير السعودي من إبرام تلك الصفقات، هو نقل الإمكانيات التكنولوجية إلى المملكة، وبث روح ريادة الأعمال فيها، سواء كانت مرتبطة بمجال الدفاع أو لها علاقة بشركات تقنية.

وأضاف المقال، أنه إذا كان سعي الرياض متركزا على خلق مناصب عمل في القطاع الخاص، فإنها بحاجة في السنوات المقبلة إلى إنشاء صناعات جديدة، لكنها تواجه إشكالية ضعف الكفاءات المحلية، إضافة إلى أن عددا قليلا من السعوديين لديهم القدرة على إطلاق مشاريعهم الخاصة، لأن أغلبهم يفضلون تقلد مناصب في القطاع العام الذي يوفر رواتب عالية لا يمكن للحكومة تقديمها بشكل منتظم.

يذكر أن بن سلمان، وصل إلى الولايات المتحدة في الـ 13 من هذا الشهر والتقى بالرئيس باراك أوباما، وبوزير الخارجية جون كيري، ووزير الدفاع آشتون كارتر.

والتقى الوفد المرافق له ممثلي شركات "بوينغ" و"رايثيون" و"لوكهيد مارتين" للتحاور حول احتمالات توسيع منشآت الإنتاج العسكري داخل السعودية.

ويسعى بن سلمان لبناء علاقة اقتصادية استراتيجية بين البلدين؛ حيث بلغ التبادل التجاري بين الرياض وواشنطن، نحو 45 مليار دولار عام 2015. وتباحث مع القطاع الخاص الأمريكي إنشاء شركة "صدارة" للكيماويات لتكون لبنة للتعاون المشترك بين شركة "داو للكيماويات "Dow" وشركة "أرامكو" السعودية برأسمال يبلغ 20 مليار دولار لتكون بذلك أكبر مشروع بتروكيماوي في العالم.

وكان ولي ولي العهد السعودي، قد قاد عملية تحول اقتصادي مؤخرا، أطلق عليها اسم "رؤية 2030" إضافة إلى "خطة التحول الوطني"، وذلك بهدف تحرير اقتصاد المملكة من الاعتماد على إيرادات النفط، خاصة بعد تدني أسعار الخام إلى دون 40 دولارا للبرميل، عن طريق تشجيع الاستثمار، لا سيما مع حليف السعودية الأول، الولايات المتحدة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً