هناك مجموعة من الأمراض الخاصة بفصل الشتاء دون غيره من فصول السنه لأن البرودة تحفز تكاثر الفيروسات المسببة لهذه الأمراض، كما أنها تساهم في جعل بعض الحالات المرضية أسوأ كالتهاب المفاصل والربو وفي بعض الأحيان تضاعف مخاطر الإصابة بأمراض مهددة للحياة كالنوبات القلبية ومن أهم وأكثر أمراض الشتاء شيوعا
الزكام:
المرض الأكثر انتشاراً حول العالم. يصيب الملايين سنوياً، ورغم ذلك لا يوجد دواء بعينه يمكنه معالجته، والسبب هو أن 200 نوع من لفيروسات تسبب الزكام . لا يسبب ارتفاع الحرارة عادة أو الشعور بالتعب أو بآلام الجسد أو الصداع، لكنه يؤديإلى سيلان الأنف والعطاس وألم الحلق والسعال والشعور بضيق في التنفس. وفي بعض الحالات قد ينتج عنه التهاب الجيوب الأنفية ما يؤدي إلى التهاب الأذن.
الإنفلونزا:
تختلف عن الزكام يعتقد البعض أن الزكام والإنفلونزا اسمان لمرض واحد، لكنهما في الواقع يختلفان رغم تشابه بعض الأعراض. يصعب التفريق بينهما في المراحل الأولى لكن حدة المرض هي العامل الحاسم، فأعراض الإنفلونزا أشد وأقوى. وخلافاً للزكام فإن فيروس الإنفلونزا ثلاثة أنواع «أ» و «ب» و«سي»، ويترافق عادة مع الحمى والصداع والتعب والشعور بآلام في الجسم والسعال الحاد.
أما سيلان الأنف فقد يظهر عند البعض وقد لا يظهر. مضاعفات الإنفلونزا هي الالتهاب الرئوي وفشل الجهاز التنفسي وحتى الموت. ينتمي للعائلة «أ» إنفلونزا الطيور وفيروس إنفلونزا الخنازير.
للوقاية يجب الحرص على غسل اليدين بشكل دائم، واستخدام المناديل عندما تعطس أو تسعل. وفي حال مرض أحد أفراد العائلة يجب عدم مشاركة حاجياتك كالصابون أو المنشفة معه. ومن طرق الوقاية الفعالة الحصول على لقاح الإنفلونزا مع بداية فصل الشتاء
الربو..البقاء بالمنزل الأفضل
الهواء البارد يحفز نوبات الربو بشكل كبير، وتصبح الحالة أسوأ حين يصاب المريض بالزكام أو الإنفلونزا. الربو هو التهاب مزمن في الشعب الهوائية، وتتزايد نوبات الربو بشكل كبير خلال الشتاء خلافاً لما هو معتقد؛ لأن الهواء البارد يعمل على تحفيز المنبهات العصبية في الرئة التي بدورها تفعّل عملية الالتهاب وبالتالي تضيق القصبات. بالإضافة إلى الزكام والإنفلونزا والنزلات الصدرية فإن أنظمة التدفئة المنزلية تحفز نوبات الربو.
للوقاية ينصح بالبقاء داخل المنزل خلال الطقس البارد والعاصف مع الحرص على تهوية المنزل بين حين وآخر، وفي حال قررت الخروج يمكن تغطية الوجه بوشاح مع المواظبة على تناول الأدوية الخاصة بالمريض.
البرد لا يسبب آلام المفاصل.. ولكنه يزيد حدتها
تتزايد حدة الآلام عند المصابين بالتهاب المفاصل خلال فصل الشتاء، مع الإشارة إلى أن الطقس البارد لا يتسبب بأي شكل من الأشكال بالتهاب المفاصل.
ومع انخفاض درجات الحرارة تصبح المفاصل أكثر تصلباً؛ ما يؤدي إلى الشعور بالألم، كما أن الحالة النفسية تلعب دورها، فعدد كبير من الأشخاص يصابون بالاكتئاب خلال فصل الشتاء؛ ما يجعلهم أكثر حساسية للألم.
لذلك فإن ممارسة الرياضة قد تحسن الحالة النفسية والبدنية، والسباحة مثالية لمن يعانون من التهاب المفاصل
قرحة البرد قد يسببها الضغط النفسي
قرحة البرد هي بثور صغيرة ممتلئة بسائل شفاف تتشكل حول الفم أو الأنف وعلى الذقن. يتسبب فيروس الهربس البسيط بقرحة البرودة، ومن الفيروسات المعدية التي تنتقل عن طريق الاتصال المباشر بجلد المصاب. أسبابها متعددة ومنها الإنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي والتعرض للرياح الباردة والإجهاد العاطفي أو الجسدي.
اقرأ أيضًا... بالأدلة الليمون ليس افضل علاج للبرد وهذا الأحسن
تشفى عادة من تلقاء نفسها خلال 7 إلى 10 أيام، ويمكن الاستعانة بكريمات ومراهم طبية وقد يتطلب علاجها الأدوية المضادة للفيروسات. للوقاية منها يجب العمل على تخفيف حدة التوتر النفسي والعاطفي، والقيام بنشاطات تبعد شبح الاكتئاب الشتوي.
النوبات القلبية تزداد في الشتاء
ترتفع معدلات الإصابة بالنوبات القلبية بشكل كبير خلال فصل الشتاء، وهذا مرده إلى أن الطقس البارد يسبب تضيق الأوعية الدموية ما يسبب ارتفاعاً في ضغط الدم وبالتالي إنهاك القلب. في المقابل فإن ضخ الدماء إلى أطراف الجسم للحفاظ على درجة الحرارة تضعف عضلات القلب.