للوهلة الأولى ربما تبدو مشكلة غريبة أن تواجه "ألكسانريا كورتيز" أصغر نواب الكونجرس الأمريكي على الإطلاق، لكن الواضح أنها معتادة بالنسبة للشباب الأمريكيين وللعاملين في العاصمة واشنطن، وحتى للنواب أنفسهم، فلن تصبح قادرة على دفع إيجار شقة وتحمل تكاليف الحياة في واشنطن، قبل حصولها على راتبها الأول لتتمكن من دفع إيجار شقة من غرفة واحدة التي قد يتجاوزالألفي دولار.
ستتحتل كورتيز مقعدها في مجلس النواب عن الحزب الديموقراطي، وستصبح ممثلة للشعب في الكونجرس، إلا أن هذه المشكلة رغم أنها تواجه الكثير من الشباب إلا أنها بحسب البعض تكشف هوة كبيرة وخللاً في نظام المؤسسة التشريعية في التعامل مع نوابها المنتخبين من خلفيات اجتماعية ومادية مختلفة.
فعملت كورتيز مسبقاً في مطعم إضافة إلى نشاطها السياسي والاجتماعي ولم يصل دخلها خلال العام الماضي إلى ثلاثين ألف دولار، إلا أن كورتيز ليست المشرعة الأولى التي تواجه مشكلة الإيجارات المرتفعة في المدينة.
ونشرت تغريدة تقول فيها إن معضلة السكن التي تواجهها حالياً تظهر إلى أي مدى النظام الانتخابي الأمريكي ليس مصمماً ليتيح لأفراد الطبقة العاملة القيادة.
فرغم أن نواب الكونجرس يتقاضون نحو 174 ألف دولار سنوياً لفهم يعانون مالياً بسبب الحاجة لاستئجار شقة في واشنطن إضافة إلى الشقة في المنطقة التي يمثلونها في المجلس.
كثير من النواب كانوا يلجأون للنوم في مكاتبهم، تشير التقديرات إلى أن عددهم يترواح بين أربعين وخمسين نائباً، من بينهم رئيس مجلس النواب حالياً بول رايان والجمهورية كريستي نويم، ويحاول البعض التغلب على هذه المشكلة بمشاركة السكن مع آخرين، وفي مايو الماضي تم التقدم بتشريع يمنع هذه الممارسة في الكونجرس ولكن بالمقابل اقترح اقتطاعات ضريبية على تكاليف المعيشة للنواب في واشنطن.
واستمرت رسائل الدعم والتضامن لتقديم المساعدة، حيث فتحت مشكلتها مجدداً باباً لنقاش هذه الأزمة التي تواجه الأمريكيين.