اعلان

في ذكرى رحيله.. محرم فؤاد تزوج 6 مرات.. 900 أغنية تلخص حياته الفنية

"مضيق تيران مليان حيتان متسلحين للمعركة، وعلى الحدود جنود أسود فوقهم نسور طالعة تدور بالنفاثات الفاتكة، يوم الخلاص قرب خلاص يلا نفوق للمعركة، جم الصهاينة يعتدوا والأمريكان جم يسندوا قاموا العرب واتوحدوا، وبالجيوش حاوطوا العدو، إلى الأمام يا عائدين وياكوا كل المؤمنين، وناصر الشعب الأمين بيقودنا للنصر الأمين"، لمن يجهل التاريخ تلك الكلمات تغني بها الفنان الراحل محرم فؤاد الذي تحل اليوم ذكري ميلاده.

يعد "محرم" من أشهر رواد الفن الأصيل الذي استطاع أن يتغنى بالكثير من الألوان الغنائية المتنوعة وفي سن الرابعة اكتشفت موهبته الفنية خاصة عندما انتقل مع أسرته للإقامة بشبرا والتحاقه بمدرسة السبتية، حيث شجعه معلموه على تنمية موهبته، وفي إحدى المرات بينما كان طفلًا صغيرًا يقف على خشبة المسرح، ليؤدي أحد أدواره في إحدى الحفلات المدرسية، وكان يبلغ وقتها الخامسة من عمره، سحبه أخاه من على المسرح ليواجهه في منزله بموت والدته التي ارتبط بها كثيرًا، لتكون هذه أكبر صدمة واجهها محرم فؤاد في حياته.

وفي عام 1959 كانت انطلاقاته في عالم السينما من خلال فيلم "حسن ونعيمة" ولعبت أمامه دور البطولة الفنانة سعاد حسني حيث توطدت علاقته بصديقه المطرب ماهر العطار الذي قدمه للمخرج الراحل هنري بركات حتي انطلقت مسيرة نجاحاته ومن ثم انطلق ليشارك في عدد من الأفلام الهامة من بينها "لحن السعادة" و"وداعًا يا حب"، ثم شارك بعدها في العديد من الأعمال كممثل ومطرب، وأيضًا كمؤلف ومنتج، حيث قام بتأليف فيلم "ولدت من جديد" عام 1965، وشارك في إنتاج فيلمي "عشاق الحياة" عام 1971، و"الملكة وأنا" عام 1975.

له العديد من الأغاني التي يتذكرها ويرددها الكثيرين من أبرزها "رمش عينه"، "زى نور الشمس"، "أنت عنى بعيد"، "يا غزال يا اسكندرانى"، "الحلوة داير شباكها"، "يا واحشنى"، و"تعب القلوب".

عرف عن "فؤاد" تعدد زيجاته سواء على مستوى الوسط الفني أو حتي من خارج الوسط الفني حتى أنها بلغت 6 زيجات فمن الوسط الفني تزوج كل من الفنانة عايدة رياض، وملكة جمال الكون اللبنانية جورجينا رزق، كما تزوج من الإعلامية منى هلال وكان الزوج رقم 11 في قائمة من تزوجتهم الفنانة تحية كاريوكا، أما من خارج الوسط تزوج من اللبنانية "ماجدة بيضون" وأنجب منها ابنه "طارق".

وفي أول رحلته الفنية رفض والده بعدها عمله بالمجال الفني، وبعد وفاة الأب وكان "محرم" لا يزال في الحادية عشرة من عمره، عمل لفترة كمغن في الموالد والأفراح، قبل أن يتقدم للاختبار في اﻹذاعة المصرية.

حصد رصيده الغنائي نحو 900 أغنية ما بين عاطفية ووطنية وشعبية كما قدم إسهامات للعمل المسرحي من خلال عملين هما «دنيا البيانولا» و«القشاط»، ومسلسلين للإذاعة هما: «حب ونغم» و«حياة كامل الخلعي».

وفي منتصف التسعينيات عاش رحلة أخرى من حياته ولكن مع المرض ما بين المعاناة والسفر بين باريس ولندن للعلاج وأجرى العديد من العمليات الجراحية وتغيير بعض الصمامات في القلب، ثم عانى في سنواته الأخيرة من مرض الكلى، وظل يقاوم حتى وفاته متأثرًا بأزمة قلبية في 27 يونيو 2002.

جدير بالذكر أن "محرم فؤاد" من مواليد 1934 ببولاق وأسرته تنتمي إلى الجذور الصعيدية كان والده مهندسا في السكك الحديدية وكان أصغر أشقائه.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً