تراجع الجنيه الاسترليني بشدة يوم اليوم الخميس ليتجه صوب تسجيل ثاني أكبر انخفاض له منذ بداية العام مع تنامي المعارضة لمسودة اتفاق رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي للخروج من الاتحاد الأوروبي عبر سلسلة من الاستقالات.
واستقال دومينيك راب وزير شؤون الإنسحاب من الاتحاد وثلاثة وزراء آخرون احتجاجا على خطة رئيسة الوزراء مما أدى لبيع في الاسترليني الذي كان يكافح بالفعل لكسب قوة دفع بعدما قالت ماي يوم الأربعاء إنها حصلت على دعم حكومتها المنقسمة بعد اجتماع لخمس ساعات.
وتراجع الاسترليني 1.7 % مقابل الدولار في معاملات شديدة التقلب إلى 1.2751 دولار وهو ثاني أكبر انخفاض له منذ هبوطه بنسبة 1.73 % في سبتمبر أيلول.
وعوضت العملة بعض خسائرها بعد ذلك لتقف نسبة الانخفاض عند 1.5 % إلى 1.2803 دولار بعدما قالت ماي إنها ستجري مفاوضات مكثفة مع المجلس الأوروبي لتحويل مسودة الاتفاق إلى إطار عمل مستقبلي كامل، ونزل الاسترليني أمام اليورو 1.4 % إلى 88.33 بنس.
وفي حين توقعت الأسواق بعض المعارضة لمسودة الاتفاق الذي تفاوضت عليه ماي فإن أحدث جولة من الاستقالات أطلقت موجة جديدة من التقلبات في الأصول البريطانية ودفعت المستثمرين صوب أدوات الدين الحكومي الآمنة نسبيا وشراء خيارات العملة.