نجحت الأجهزة الأمنية بمحافظة المنيا، بالإشتراك مع رجال المصالحات، بالإضافة إلى عدد من رجال الدين، والعديد من أبناء المحافظة، في إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتي جميل مهني، وأولاد الغزالية، بقرية البياضية التابعة لمركز ملوي محافظة المنيا، لوأد نار الفتنة الطائفية من بدايتها، خاصة وأن الأزمة كانت بين عائلتين إحداهما قبطية والأخرى مسلمة، أسفرت عن مقتل شخصين، أحدهما شاب قبطي، والآخر مسن مسلم، بسبب مشاجرة وقعت بينهما منذ شهر مضى.
وشهد التصالح حضور اللواء قاسم حسين محافظ المنيا، يرافقه اللواء مجدى عامر مدير الأمن، والعقيد عصام أبو الفضل رئيس فرع البحث الجنائي جنوب، والمقدم علاء جلال رئيس مباحث مركز ملوي، والرائد أحمد رأفت معاون المباحث، والنقباء مصطفي الحصري ومحمد البدري، محمد عبد الغفار، عمرو عاشور، مصطفي عبد البديع، ورجال المصالحات، و5 ألاف مواطن.
وتعد جلسة الصلح، رقم 28 لهذا العام، لنبذ عادة الثأر خاصة في صعيد مصر، وحقن الدماء ودعم مبادرات الصلح بين العائلات المتخاصمة، من أجل القضاء على الخلافات وتحقيق الاستقرار والأمن والأمان داخل المجتمع.
بدأت مراسم جلسة الصلح بتلاوه القرأن الكريم، وكلمة ألقاها الشيخ سلامة عبد الرازق وكيل وزارة الأوقاف، فضلا عن كلمة لمحافظ المنيا، تلاها كلمة أخرى لمدير الأمن.
وأكد اللواء قاسم حسين محافظ المنيا خلال كلمة ألقاها، أن جرائم الثأر تعد من أخطر الجرائم التي تهدد الأمن الاجتماعي، لافتًا إلى أن إنهاء الخصومات الثأرية، يعكس مدى تغيير الثقافات والأفكار السائدة لدى الأهالي، وتغليب مصلحة الوطن لتحقيق الإستقرار واستكمال مسيرة التنمية والإصلاح.
وانتهت مراسم جلسة الصلح بقيام 3 مسلمين و3 أقباط من العائلتين بالقسم، على القرأن والإنجيل على عدم العودة مجددًا للخلافات ونبذ العنف.
يذكر أن مشاجرة وقعت في 17 أكتوبر الماضي بين عائلتين، شهدت وقوع مشاجرة بين صاحب مقهى وأحد زبائنه، أدت إلى مقتل كيرلس نشأت 26 سنة، على يد جميل فادي 26 سنة عامل، بسبب خلافات مالية على 180 جنيه.
وبعدها بيوم، عثر على جثة لمزارع، يبلغ من العمر 55 سنة، يدعى فادي جميل فلاح مسلم، وتبين أن المتهم بقتله هو غزالي نشأت، وشهرته "ميلاد"، شقيق المجني عليه.
وبعد شهر من الحادث، تمكنت أجهزة الأمن ورجال المصالحات من إنهاء الخصومة
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
