تسبب الحفل الذي أقيم أمس بالمتحف المصري، احتفالًا بمرور 116 عامًا على إنشائه، بحضور رجال الدولة ووزراء الحكومة وسفراء الدول الأجنبية، في حدوث أزمة بين المرممين الآثريين ووزير الآثار دكتور خالد العناني.
وشن بعض المرممين، هجومًا على وزير الآثار ورجل الأعمال نجيب ساويرس راعي الحفل، بسبب "رفض" الوزير دخول المرميين داخل قاعة الحفل، التي صممت خصيصًا بجانب البوابة الرئيسية للمتحف.
وقالت نرمين خفاجي، مرممة في المتحف المصري، "ساويرس مدلع المتحف المصري، هو الراعي الرسمي للاحتفال بعيد ميلاد المتحف، بنرات في كل مكان عليها أوراسكوم وبوفيه كبير وحفلة بالليل وكراسي مدهب بترابيزات عالية للوزراء، عقبال ما ساويرس يصلح البنية التحتية للمتحف".
وأكدت: "وزير الآثار قال مفيش أثريين هيحضروا الحفل، وقال للأمن متدخلش أي أثري من باب المتحف هو لما صاحب مصنع بيعمل حفلة بيعزم العمال".
وأضافت المرممة الأثرية: "ناس كتير زعلانة من الوزير وطريقته مع الأثريين ويشكوا الهوان، خاصة وأن هناك تعليمات بدخول الموظفين من الباب الخلفي للمتحف".
الجدير بالذكر، أنها ليست المرة الأولى التي تحدث فيها أزمة بين وزير الأثار والمرممين والأثريين، حيث أرسل العاملون في وقت سابق خطابا للوزير لرفع مرتابتهم وتحسين وضعهم المعيشي، ولكن دائما ما يصرح وزير الآثار أن المرممين والأثريين هم حماة مصر، ودائما يرفعون رأس مصر عاليًا في كل مكان بفضلهم وعن طريق عملهم.
ونفت صباح عبد الرازق، مدير المتحف المصري بالتحرير، الأقاويل التي ترددت حول منع دكتور خالد العناني، وزير الآثار دخول الأثريين والمرممين العاملين في المتحف، للحفل الذي تم تنظيمه بمناسبة تاريخ إنشاء المتحف منذ 116 عام، والذي حضره وزراء وشخصيات عامة وسفراء من عدة دول أجنبية.
وأكدت في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، على حضورها بصفة شخصية للحفل الذي حضره الوزراء ورجال الدولة، وكذلك العاملين في إدارة المتحف المصري بالكامل.
وكان شن بعض المرممين في المتحف المصري بالتحرير، هجوما حادًا على وزير الآثار دكتور خالد العناني، بسبب عدم تمكنهم من دخول الحفل الذي جاء علي هامش الإحتفال بالعيد الـ116 للمتحف المصري.