اعلان

وزير الأوقاف من مسجد الروضة: الجاهلون أشد خطرًا على الإسلام من المتطرفين والإرهابيين

فضيلة الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف

أكد فضيلة الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، اليوم خلال خطبة الجمعة بمسجد الروضة، على خطورة الجاهلين الذين يفتون في دين الله وأن خطورتهم كبيرة ولا تقل عن خطورة الإرهابيين والمتطرفين، فهم يسيئون لدين الله، وهنا تأتي مهمة المثقفين في التصحيح بأن دين الإسلام دين عمارة ونفع للناس ولا تطرف فيه ولا إرهاب. وأشار إلى أننا نحتاج لقراءة جديدة لما كتب من شروح حول سنة النبي صلى الله عليه وسلم، والقرآن الكريم وبين الفكر البشري الناتج عن قراءة القرآن والسنة، فالأول مقدس والثاني متغير.

وأوضح مثالا يتعلق بآية من القرآن الكريم وبفعل رسول الله كيف تعامل معها أصحاب النبي، لأن النص ثابت "إنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ"، وفي تفسير النص حيث أتى اثنان من المؤلفة قلوبهم، فأعطاهم أبو بكر الصديق سهمًا، ولكن سيدنا عمر بن الخطاب قال كنا نعطيهم والإسلام قلة ونحن ضعفاء أما الآن فلا نعطيهم، وهنا قال الفقهاء إن مقصد الآية أن النبي يعطي هؤلاء ليكف شرهم عن المسلمين وإن هذا عطاء فيه إذلال، وإنه في حالات الضعف يستخدم سهم المؤلفة قلوبهم، هنا الفروق بين النص والشرح.

كما أكد وزير الأوقاف أن خطر العقول الجاهلة والمتحجرة والسقيمة التي تريد أن تبيد ناتج الفكر البشري هؤلاء يسوقون صورة غير حضارية للدين الإسلامي، فالنصوص المقدسة ننظر لها بعين الاحترام، أما نصوص المفكرون علينا أن ننظر فيها برؤية عصرية فما وافق عصرهم وزماننا فشكرناهم عليه أما ما اجتهدوا فيه وكان مناسب لهم فقط فلا نكترث به.

جدير بالذكر أن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، يؤدي اليوم خطبة الجمعة، في مسجد الروضة بشمال سيناء بعنوان "عالمية الرسالة المحمدية كما يجب أن نفهمها"، وذلك تزامنًا مع الذكرى السنوية للحادث الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً