اعلان

دراسة: بحلول 2030 سيؤثر نقص الأنسولين على 40 مليون شخص يعانون من مرض السكر

الأنسولين
الأنسولين

يعتبر مرض السكر واحدًا من أخطر مهددات الصحة، حيث يموت شخص كل 6 ثوان بسبب مرض السكر وذلك وفقا لإحصائيات وتقارير منظمة الصحة العالمية، وتعتبر المملكة العربية السعودية والكويت وقطر من بين 10 دول ذات أعلى معدل انتشار لداء السكري، وهناك نحو 8.2 مليون مصرى مصاب بالسكر، وعلى مستوى العالم هناك حوالي 425 مليون شخص يعانون من مرض السكر، وتتنبأ تقارير منظمة الصحة العالمية أن يصبح مرض السكري سابع مسبب رئيسي للوفاة في العالم بحلول عام 2030، كما تتوقع ارتفاع مجموع الوفيات الناجمة عن السكري بأكثر من 50 % في السنوات العشر المقبلة.

وتوصلت دراسة من جامعة ستانفورد إلى أنه من المتوقع أرتفاع استخدام الأنسولين بنسبة 20 % بحلول عام 2030، وأن الكثير من المرضي بالنوع الثاني من داء السكري لن يتمكنوا من الوصول إليه، وتقدر البيانات الصادرة عن الاتحاد الدولي للسكري أن عدد المرضى في جميع أنحاء العالم سيزيد من 406 ملايين إلى 511 مليون بحلول عام 2030 وذلك خلال الـ 12 عاماً المقبلة، ويأتي أكثر من نصف هؤلاء من الصين والهند والولايات المتحدة.

ووجدت الدراسة أن 79 مليون شخص في جميع أنحاء العالم سيحتاجون إلى الأنسولين لعلاج مرض السكر، ولكن 38 مليون فقط سيقدر على الحصول عليه، وقال سانجاي باسو، مؤسس الدراسة والأستاذ المساعد في الطب في جامعة ستانفورد:"تشير هذه التقديرات إلى أن المستويات الحالية من الوصول إلى الأنسولين غير كافية مقارنة بالاحتياجات المتوقعة، ولا بد من تكريس المزيد من الجهود للتغلب على هذا التحدي الصحي ".

وكشفت بيانات من الاتحاد الدولي لمرض السكري و 14 دراسة، أن نسبة المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري في جميع أنحاء العالم أكثر من 60 %، وقال الباحثون أنهم يحثون الحكومات على جعل الأنسولين أكثر إتاحة للمرضى خاصة في إفريقيا حيث أن توافره عالميا سيزيد فرصة استخدامه إلي سبعة أضعاف.

وتتنبأ الدراسة أيضًا باستخدام هدف علاجي أعلى لمستويات مقياس تتبع جلوكوز الدم، ويمكن تخفيض عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى استخدام الأنسولين، وتحذر الدراسة من أن التقديرات لا تأخذ بعين الاعتبار كيف يمكن للتغيرات في النظام الغذائي والنشاط البدني التأثير على كمية الأنسولين المطلوبة.

وعلق هيرتزل جيرستين، وهو متخصص في الغدد الصماء وأستاذ في جامعة ماكماستر في كندا، على الدراسة قائلا إنه ينبغي النظر بحذر إلى التنبؤات التي تمت في الدراسة، وأضاف "أن الدراسة تستند إلى افتراضات مختلفة، بما في ذلك أن انتشار مرض السكري من النوع الثاني سيستمر في الزيادة خطيًا"، وسيصبح القلق الأكبر مع إمكانية عدم توافر الأنسولين هو ارتفاع التكاليف.

وتناقش كبير المسئولين العلميين والطبيين والبعثات مع الجمعية الأمريكية لداء السكري، وليام ت. سيفالو مع مجلس الشيوخ لمناقشة أسعار الأنسولين، والتي تضاعفت ثلاث مرات بين عامي 2002 و 2013، وقال سيفالو "يعاني كثير من مرضى السكري من أعباء متزايدة بسبب التكاليف المرتفعة للإنسولين والتي قد تؤثر سلبا على حياتهم وصحتهم."

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً