غادر المبعوث الأممي لدى اليمن مارتن غريفيث، السبت، العاصمة صنعاء بعد زيارة استمرت ثلاثة أيام، التقى فيها زعيم "الحوثيين" عبدالملك الحوثي، وزيارة لمدينة الحديدة، غربي البلاد.
وغادر المبعوث الأممي مطار صنعاء، دون أن يتحدث للصحفيين، ومن المرجح أن ينتقل غريفيث إلى العاصمة السعودية الرياض، للقاء مسؤولين في الحكومة اليمنية، ووصل غريفيث صنعاء الأربعاء، والتقى الخميس عدداً من قادة الحوثيين، بالإضافة إلى زعيم الجماعة، في إطار مساعيه الرامية لتهيئة مشاورات السويد بين أطراف النزاع، مطلع الشهر الجاري.
كما زار المبعوث الأممي الجمعة مدينة الحديدة، التي يتركز فيها القتال بين الحوثيين والقوت الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، حيث تسعى الأخيرة للسيطرة على المدينة ومينائها الاستراتيجي.
وقال غريفيث خلال زيارته إلى الميناء، إنه تم الاتفاق على انخراط الأمم المتحدة بشكل عاجل في مفاوضات تفصيلية مع الأطراف اليمنية للقيام بدور رئيسي بميناء الحديدة.
وتابع "نعتقد أن مثل هذا الدور سيحافظ على خط الإمداد الإنساني الرئيسي ليخدم الشعب اليمني. كذلك نأمل أن يسهم مثل هذا الدور أيضاً في الجهود الدولية لزيادة قدرة وفاعلية الميناء".
والسبت الماضي، قال غريفيث في مجلس الأمن إنه يعمل بجد لوضع اللمسات الأخيرة على الترتيبات اللوجستية لاستئناف المشاورات السياسية كما هو مخطط لها.
وتعهد غريفيث بالتزام الأمم المتحدة بعقد جولة مشاورات بين أطراف النزاع الرئيسية في السويد أواخر العام الجاري، داعيًا جميع الأطراف إلى الاستمرار بممارسة ضبط النفس لخلق مناخ موات لعقدها.
ورحبت الأطراف اليمنية بالمبادرة؛ وأعلن الحوثيون وقف الضربات الصاروخية على السعودية، واستعدادهم لوقف وتجميد المعارك، بينما أعلنت الحكومة موافقتها على المشاركة في المشاورات.
وجرت تلك التطورات إثر ضغوط دولية متصاعدة على الرياض لإنهاء الحرب، بعد أيام من مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول، مطلع أكتوبر الماضي
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
