اعلان

افغانستان تشارك في مؤتمر جنيف بتمثيل رفيع المستوى رغم عدم تفاؤلها بنتائجه

نائب رئيس الوزراء الأفغاني محمد محقق
نائب رئيس الوزراء الأفغاني محمد محقق
كتب : وكالات

أعلن نائب رئيس الوزراء الأفغاني محمد محقق، اليوم الجمعة، أن الرئيس الأفغاني، أشرف غني، ورئيس الجهاز التنفيذي عبد الله عبد الله، سيشاركان في محادثات جنيف حول أفغانستان في الـ27 والـ28 من هذا الشهر، معربا في نفس الوقت عن عدم تفاؤله بنتائج هذا المؤتمر.

وقال محقق، في لقاء حصري مع وكالة "سبوتنيك": "الرئيس أشرف غني، ورئيس الجهاز التنفيذي عبد الله عبد الله، سيشاركان في مؤتمر جنيف، لكنني لست ضمن الوفد".

واعتبر نائب رئيس الوزراء الأفغاني أن حركة طالبان لديها مخطط في السيطرة على أراضي إضافية في أفغانستان، موضحا أن "حركة طالبان تخطط للسيطرة على المزيد من الأراضي، خاصة على أعتاب مفاوضات السلام، وتريد الاستيلاء على مساحات أكبر، لكسب امتيازات أكثر".

وتابع: "على أعتاب انطلاق مفاوضات السلام، ارتكبوا (طالبان) جريمة لا تغتفر، عبر الهجوم على 3 مناطق، وتسببوا بنزوح ما يقارب 10 آلاف أسرة مع اقتراب فصل الشتاء، وتسببوا بإلحاق خسائر بين المدنيين، والعناصر الأمنية، وحتى هم(طالبان) فقد تكبدوا خسائر أيضا في القتال".

وأعرب نائب رئيس الوزراء الأفغاني عن عدم تفاؤله بمباحثات جنيف، وقال في معرض رده عن سؤال حول مستقبل مفاوضات السلام:" لا يمكنني التنبؤ بذلك، لقد دارت أحاديث كثيرة حول السلام منذ 18 عام، ولم تسفر عن نتائج تذكر".

ووجه اتهاما لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالتسرع بحل القضية الأفغانية، موضحا أن هذه السياسة قد تلحق الضرر بأفغانستان " لكن خلال 5 أشهر، إذا كان الرئيس ترامب قد طلب إنهاء الموضوع (الأزمة الأفغانية)، وإحلال السلام، خلال هذه المدة القصيرة، فلن نصل لنتائج بل سنتعرض لمشاكل أخرى أيضاً".

كما اتهم نائب رئيس الوزراء الأفغاني حركة طالبان بـ "استغلال كافة الفرص من أجل استمرار القتال ومن غير الواضح فيما كانوا يفكرون بالسلام أم لا"، معتبرا أن" العقبة الرئيسية هي أسلوب التفكير الاحتكاري والشمولي لـ(حركة طالبان)". وأن "العقبة الأخرى هي الاختلافات الدولية حول مكافحة الإرهاب".

وحول تشكيل الوفد المفاوض من جانب الحكومة، أكد المسؤول الأفغاني أنه "حتى الآن الوفد والجهة المفاوضة لم يحددا بعد، ربما يرغب الرئيس غني، تعيين بعض الشخصيات، لكن الآخرين يرون أن جميع الأطراف يجب أن تمثل كاملة، في المفاوضات سواء الحكومة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني".

وشدد محقق على أنه "يجب عدم وضع شروط مسبقة، لأن وضع شروط مسبقة يمنع الحوار، والشروط التي قد تضعها طالبان أو الشعب الأفغاني، قد تدمر عملية السلام"، معربا عن أمله بأن" يستمر العالم في الوفاء بالتزاماته حول إحلال السلام والأمن في أفغانستان وإعادة الإعمار".

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت عن انعقاد مؤتمر دولي حول أفغانستان بمدينة جنيف، في 27-28 نوفمبر الجاري، بمشاركة مدعوين من أكثر من 70 بلدا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً