شاهد على الحرب.. مواطن يمني يروي حقيقة الأوضاع في الأراضي اليمينة (فيديو)

تعاني دولة اليمن منذ اندلاع أحداث الربيع العربي من حرب أهلية طاحنة، جعلت البلاد هناك بيئة خصبة لانتشار الجماعات والتنظيمات الإرهابية، وهو ما انعكس بدوره على الأوضاع المعيشية للمواطنين اليمنين، الذين أصبحوا بين شقي رحى؛ فإما الموت جراء المعارك العسكرية الطاحنة التي يخوضها الجيش اليمني الوطني لتطهير البلاد من الإرهاب، وإما التشرد والبحث عن بلد يلجأون إليه هربًا من الموت، "أهل مصر" التقت أحد المواطنين اليمنيين المقيمين في مصر، بعد أن استطاع الفرار مع أسرته من نيران الحرب، والذي يُعد شاهد عيان على ما يحدث في اليمن، حيث أكد أن أهل اليمن يعيشون كارثة إنسانية بكل المقاييس، مشيرًا إلى أنه نجا بأعجوبة من الموت هو وزوجته وابنيه البالغين 3 أعوام، و35 عامًا.

وأكد المواطن اليمني، أن ما حدث من دمار وخراب في اليمن ليس من باب الصدفة، بل هو أمر مدبر، وأن الشعب اليمني يعول على مصر، الشقيقة الكبرى لهم، في ألا تترك اليمن لعبة في يد الأطراف الدولية، قائلًا: "نناشد شقيقتنا الكبرى مصر ألا ترك اليمن فريسة للآخرين، وأن تتدخل وبقوة لحل مشكلتنا؛ لأن مصر وقفت -ومازالت حتى الآن- مع اليمن، وتحملت الكثير من أجل اليمنين، والشعب اليمني مظلوم ومنكوب والسياسيين وتجار الحروب يتجارون بدماءه، ونحن نعلم أن مصر تستطيع جمع الفرقاء، وإيقاف نزيف الدم، واحلال السلام في اليمن".

وأوضح، المواطن اليمني، أن المشكلة اليمنية أصبحت ذات أبعاد إقليمية ودولية، مؤكدًا أن "الغرب يبحثون عن مصالحهم، والشعب اليمني ضحية، لذلك أستغلوا وجود مشكلات في اليمن، ونحن طوال تاريخنا لم نكن نعرف الحزبية ولا الطائفية ولم تكن بيننا أي فرقة، لكننا الآن تقسمنا إلى شعوبًا وقبائل".

وحول قدرة الحكومة اليمنية الشرعية، على اصلاح الأوضاع داخل اليمن، أشار إلى أن "القيادة اليمنية نوعًا ما بها من يتبع أطراف أجنبية، وبها من يريد تنفيذ أجندات، ونحن نعاني من هذه الأجندات الدخيلة علينا، والقيادة الحالية بكل الأطراف والسياسيين صاروا تجار وليسوا سياسيين ولن يفعلوا شئ من أجل الوطن".

وأكد المواطن اليمني، أن الشعب اليمني يشعر بالعرفان لمصر، قائلًا: "مصر فتحت لنا أبوابها، واحتضنتنا وتركتنا نعيش وسط أخواننا المصريين، وضمدت جراح المصابين، وتكفلت بعلاج المرضى، ولم تعاملنا كلاجئين، ونحن نعيش وسط المصريين أخواننا وفي بيوتهم نأكل ونشرب ونتعالج معهم، وشكرًا جزيلًا لمصر وشعبها العزيز على قلوبنا".