اعلان

تحذيرات من أدوية هامة تسبب "الفشل الكلوي".. وصيادلة: لا يمكن الاستغناء عنها

صورة ارشيفية

تعد الأدوية، من الأساسيات الضرورية في الحياة، والتي يتعلق بها حياة الكثير من المرضى، ولكن يلتفت الجميع للفوائد الناتجة عن تناولها، وغض البصر عن محاذير استعمالها، خاصة إذا لم تكن تحت إشراف طبي، أو لفترات طويلة، لذا قرر موقع "أهل مصر"، توضيح مخاطر عدد من الأدوية، ومحاذير استخدامها.

"عز العرب" يوضح مخاطر صرف الأدوية من الصيدليات

أكد الدكتور محمد عز العرب، رئيس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، أن الأدوية سلاح ذو حدين، ويجب تناولها حسب الارشادات الطبية بالجرعة المناسبة في الوقت المناسب للمريض، وهناك أدوية عديدة تؤثر على الكبد، إذا تم تناولها في غير التشخيص المناسب لها، وبجرعات عالية وفترات طويلة، كما أن هناك أدوية تتسبب في حدوث أضرار على الكبد عند تناول أول جرعة، وتُحدث تفاعلات عكسية لأول مرة، نتيجة تعاطي الدواء، وهي مسألة حساسية لدى بعض الأشخاص، وقد تؤدي لنوع من الفشل الكبدي الحاد أو عواقب وخيمة.

وأوضح أن لدينا في مصر سوء استخدام للأدوية، وانتشاره بشكل كبير، والدليل على ذلك، إمكانية صرف الأدوية من الصيدليات بدون الروشتات، أو الوصفات الطبية، وهذا لا يحدث في أي دولة في العالم، ويتسبب في مشكلات كبيرة، فهناك أدوية الهرمونات التي يتناولها الشباب للحصول على العضلات وكمال الأجسام، تؤثر سلبيًا على الكبد، لأنها تحتوي على أنواع معينة من الكورتيزون لبناء العضلات، وهي خطر وبها أضرار كبيرة،

وأكد عز العرب، أن المكملات الغذائية يظهر من المسمى أنها مفيدة وغير مضرة، ولكن الكثير عبارة عن أدوية، وأثناء تسجيل أصحاب الشركات لها، يتم اللجوء إلى تسجيلها باسم المكملات الغذائية، لأن تسجيل الأدوية يمر بمراحل كثيرة، وإجراءات ويتطلب تكلفة مادية عالية، حيث أنه لا يجب أن يتناول الفرد أي نوع من المكملات الغذائية لفترة طويلة دون إشراف لأن عضو الكبد يتأثر وهو العضو الأول الذي يتعامل مع أي مؤثرات خارجية وداخلية قد تؤثر على الجسم، ويتخلص من الأدوية والهرمونات الزائدة ونسبة البكتريا والفيروسات في جسم الإنسان.

وأشار إلى أن أي دواء يتناوله الإنسان، يحدث من خلاله تفاعلين في الكبد، هناك تفاعل بسبب المادة الفعالة تؤدي الوظيفة المطلوبة ويتم استخلاصه في الكبد كمعاملات كيميائية، والتخلص من الأدوية الأخرى في الكبد لخارج الجسم، بسبب دوره الرئيسي كفلتر للجسم ضد المؤثرات الخارجية والداخلية، ومن ضمنها الأدوية.

وأكد رئيس وحدة أورام الكبد، على وجود تفاعلات للأدوية مع بعضها البعض، وتؤدي إلى زيادة نشاط الدواء الآخر نتيجة تفاعلات تحدث في الكبد، وتتسبب في حدوث التسمم أو تؤدي إلى تقليل الفاعلية الطبية للأدوية الأخرى، أي تؤثر إما بالزيادة أو النقصان، وهو خطر كبير على جسم الإنسان، وبالتالي هناك محاذير كثيرة تتعلق بالأدوية وصرفها.

ولفت إلى أن جميع أمراض الكبد يمكن أن يسببها تناول أدوية سواء التهاب الكبدي الحاد، والالتهاب الكبدي المزمن، وتليف كبدي على المدى الطويل وحدوث أورام وانسداد قنوات مرارية وحدوث الصفرة، قائلًا "نحن نعاني من تأثير تناول الأدوية عمال على بطال خاصة المسكنات والمضادات الحيوية"، وأشار إلى أنه حتى الفيتامينات التي يتناولها الإنسان بها مشكلات، كفيتامين A إذا تم تناوله بجرعات كبيرة فقد يؤدي على المدى الطويل إلى نوع من وجود ألياف داخل الكبد، بالإضافة إلى أنواع من الهرومونات تؤدي إلى أورام الكبد وانسداد القنوات المرارية، كما أن مضادات الكالسيوم تؤدي لعمل دهون في الكبد.

وأشار "عز العرب"، إلى أن بعض الأدوية قد تؤدي إلى التهاب كبدي حاد، ومنها مضادات حيوية ومسكنات كما أن الباراسيتامول من المسكنات الذي اذا تم تناوله بجرعات عالية تتعدى 6 جرام يؤدي إلى فشل كبدي حاد يستدعي دخول المريض الرعاية المركزة ويتم إعطائه أدوية مضادة لفعل للباراسيتامول ويكون علاجه بزرع الكبد، ولكن بالمعدلات الطبيعية تحت إشراف طبي لا تسبب مشكلات، موضحًا أن الأدوية مفيدة كعلاج للأمراض ولكن المشكلة الأساسية أن المريض يعيد استخدام الدواء من تلقاء نفسه ولفترات طويلة دون استشارة الطبيب المختص، وهذا يعتبر خطأ فادح لأن جسم الإنسان يتغير نتيجة مؤثرات عديدة كما أن توصيف الدواء للمرض الحالي يتغير، وأكد على وجود سوء استخدام للأدوية في مصر وتعتبر ظاهرة خطيرة للمصريين.

وشدد على وجود مطالب عديدة لوزارة الصحة، بعدم صرف الأدوية إلا من خلال وصفة طبيبة أو روشتة، موضح فيها الكمية والمدة الزمنية لتناول العلاج، كما يحدث في دول الخارج، فالتأمين الصحي في الدول الناجحة، لا يتم صرف عبوات الدواء كاملة، ولكن يتم تفريغها على عبوات ويتم كتابة الكمية، وكيفية تناولها والمدة الزمنية المحددة، وهذا المفترض تعميمه، مشيرًا إلى وجود خطأ في بيع الصيادلة للأدوية لأي مريض، ويمثل كارثة.

ونوه رئيس وحدة أورام الكبد بالمعهد القومي للكبد، بأن جميع الفئات العمرية عرضة للإصابة بالفشل الكبدي وأمراض الكبد المزمنة، بسبب تناول الأدوية دون إشراف طبي، ولتجنب المشكلات التي يمكن حدوثها للكبد نتيجة الأدوية، شدد على أن يكون التشخيص الطبي سليم ولا يأتي سوى عن طريق الطبيب المختص، وتحديد الكمية والمدة الزمنية لأخذ العلاج، وأخيرًا المتابعة والاستشارة للاطمئنان على المريض، ومعرفة تأثير الأدوية على جسمه، هل هناك حساسية أو تفاعلات مضادة، لذا فالاستشارة بعد الكشف الطبي مهمة.

وطالب المواطنين بالتوعية، لأن الأدوية سلاح ذو حدين، لا يجب وضعها أمام الأطفال، وحفظها في أماكن خاصة حسب درجات الحفظ، وتكون بعيدة عن الشمس، كما يجب الإشراف من جانب الطبيب والأهل، خاصة في حالات الأطفال وكبار السن، الذين ينسون مواعيد الدواء، ويتناولونه أكثر من مرة، مؤكدًا على أنهم طالبوا أكثر من مرة كمنظمات مجتمع مدني، تنظيم سوق صرف العلاج من الصيدليات.

إصابة الكبد من الأدوية مشكلة تواجه الأطباء والمرضى

من جانبها أكدت الدكتورة إيمان مدحت، أستاذ ورئيس قسم الأمراض المعدية، والجهاز الهضمي بطب قصر العيني، أن إصابة الكبد بالأدوية تعتبر واحدة من المشكلات التي تواجه الأطباء والمرضى، وإنه ليس كل الأشخاص الذين يتناولون الأدوية يتعرضون للالتهاب الكبدي الحاد، وإنما هناك أسباب تجعل الكبد أكثر عرضة للسموم، حيث إنه وجد أن كبار السن والأطفال والنساء أكثر تأثيرا بالأدوية خاصة إذا تناولها الشخص لفترة طويلة.

وأشارت إلى أن مكملات الأغذية التي تبنى العضلات والتي تستخدم في كمال الأجسام، وأنواع الهرمونات التي تسبب ارتفاع في نسبة الصفراء في الدم، وتؤدى إلى حدوث هرش شديد، وتؤدى إلى حدوث الفشل الكبدي، موضحة أنه يتم تشخيص هذه الحالات بعد استبعاد الأسباب الطبية الأخرى التي تسبب الفشل الكبدي.

كما حذرت من تناول نوع معين من المضاد الحيوي والذى يستخدم في علاج نزلات البرد والانفلونزا وبشكل عشوائي، ولفترات طويلة والذى يؤدى إلى حدوث تآكل في القنوات المرارية الصغيرة، ويصيب المريض بهرش مستمر، ويؤدى إلى حدوث التهاب كبدي حاد يحتاج المريض إلى زراعة الكبد، وهناك نوع معين من الباراسيتامول والذى إذا تم تناوله لفترات طويلة قد يؤدى إلى حدوث فشل كبدي غير متوقع نتيجة وجود عيب وراثي في المريض، حيث قد يسبب للمريض فشل كبدي مفاجئ.

حاتم البدوي: الأدوية تصرف بروشتات ولكن "الوصفية" مسئوليتنا

علق الدكتور حاتم البدوي، عضو مجلس إدارة اتحاد الغرفة التجارية بالقليوبية وسكرتير عام شعبة الصيدليات باتحاد الغرف، أن هناك قانون مزاولة مهنة الصيدلة يعطي الحق للطبيب الصيدلي لتخريج مجموعات الأدوية الوصفية بدون روشتات، مؤكدًا أن مادة الباراسيتامول وصفية وهي مادة أمنة، وهي المادة الوحيدة التي يتم كتابتها للطفل من عمر يوم.

وأشار إلى أن الصيدليات لا تصرف أدوية الهرمونات إلا عن طريق الروشتات، كما أن المضادات الحيوية مسالة اجتهادية من المفترض خروجها من الصيدلية بروشتة ولكن هناك من يحتاجه والصيدلي بحكم خبرته يعطيه للمريض ولكن هذا غير صحيح ويعتبر خطأ، والأصح أن يكون المضاد الحيوي بالاسم العلمي وليس بالاسم التجاري.

ولفت "البدوي"، إلى أننا نحتاج لتطبيق قرار مماثل كالسعودية التي تطبق أن المضاد الحيوي يخرج من الصيدليات بروشتات فقط ولكن بالاسم العلمي وعندها يتم حل المشكلة.

وأوضح أن المكمل الغذائي حصل على ترخيص من وزارة الصحة، وتساءل إذا كان يسبب تناوله فشل كبدي أو بعض أمراض الكبد لماذا صرحت بنزوله الأسواق.

وقال "البدوي": "نقفل الصيدليات بقى عشان الدكاترة تستريح وتنبسط.. ويصرفوا هما الدواء في العيادات"، مؤكدًا أن الصيدلي لا يصرف سوى الأدوية الوصفية وباقي الأدوية من خلال الروشتة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«الإسكان الاجتماعي»: إطلاق رابط إلكتروني لحل مشكلات رفع المستندات عبر الموقع