اعلان

"الديكتاتور" يفلس دولته.. أتراك يحرقون مصانعهم بسبب الأزمة الاقتصادية و3 مليون عاطل عن العمل بسبب سياسات "أردوغان"

الأزمة الاقتصادية في تركيا
كتب : سها صلاح

لا تزال الأزمة الاقتصادية في تركيا تلوح بالأفق مما أدلى إلى خروج الكثير من المظاهرات المنددة بحزب التنمية والعدالة التابع للرئيس التركي رجب طيب اردوغان، حيث بلغت معدلات البطالة في تركيا 11.4 % وفقاً لبيانات هيئة الإحصاء التركية، وبالتالي فإنها ارتفعت بنسبة 5%.

وارتفع عدد العاطلين عن العمل خلال شهر سبتمبر هذا العام إلى 330 ألف شخص مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي ليصل إلى 3 مليون و749 ألف شخص، كما ارتفعت معدلات البطالة في فئة الشباب بين 15 و24 عام بواقع 1.6% لتسجل 21.6%، بينما ارتفعت معدلات البطالة في الفئة العمرية بين 15 و64 عامًا بنسبة 0.9 % لتسجل 11.7%،وتشير البيانات الرسمية لأجهزة الحكومة التركية إلى تجاوز معدلات البطالة حاجز الـ 11%

مظاهرات ديار بكر

شارك الآلاف من المتظاهرين اليوم في مدينة ديار بكر احتجاجاً على الأزمة الاقتصادية التركية، وجاءت تلك الاحتجاجات استجابة لدعوة نقابات عمال الخدمة العامة، للمطالبة بعودة المفصولين من وظائفهم إلى العمل.

وتأتي المظاهرات المعارضة على ارتفاع الأسعار، بعد أن تحدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زعيم المعارضة في تركيا كمال كيليتشدار أوغلو، بالقدرة على حشد المتظاهرين في الشارع.

وطالب المحتجون بإعادة توظيف 140 ألف شخص جرى فصلهم تعسفياً من وظائفهم عقب محاولة الانقلاب الفاشلة منتصف عام 2016، ولم تنجح حملات الحكومة لخفض التضخم النقدي، حيث ارتفعت معدلات التضخم 25.24% لتسجل بهذا أعلى مستوياتها منذ 2003.

وخفضت وكالة فيتش الائتمانية مؤخرًا توقعات معدلات النمو الحقيقي للاقتصاد التركي خلال عامي 2018 و2019 إلى 3.6 % و1.9 %حسب الترتيب، بعدما كانت هذه المعدلات تبلغ 4.1 و 3%.

وأوضحت الوكالة الائتمانية أن أزمة فقدان الليرة 40 % منذ بداية هذا العام ومعدلات التضخم المرتفعة والعقبات في شروط التمويل الخارجي خلقت صدمة اقتصادية ستتسبب في دفع البلاد إلى حالة من الركود خلال عام 2019،وقد رفع المتظاهرون لافتات خلال احتجاجات ديار بكر "لن ندفع ثمن الأزمة الاقتصادية".

حرائق المصانع

في سياق متصل، زادت حرائق المصانع في الآونة الأخيرة خاصة عقب الأزمة الاقتصادية، حيث أن العديد من رجال الأعمال يقدمون على حرق مصانعهم والهرب إلى الخارج لعدم سداد الضرائب والتأمينات ومكافأة نهاية الخدمة للعمال.

حيث أنه خلال ستة أشهر من العام الجاري اندلعت الحرائق في 78 مصنعًا بمدينة إسطنبول، وتعكس الإحصاءات الرسمية قبول طلب تسوية إفلاس 846 شركة حتى الآن.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«الإسكان الاجتماعي»: إطلاق رابط إلكتروني لحل مشكلات رفع المستندات عبر الموقع