قال ناجي شهود، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن الراحل أنور السادات كان داهية سياسية يعلم ماذا يريد، بجانب معرفته للمواطن المصري جيدًا ودراسته له، مضيفًا أنه عرف إمكانيات الإنسان المصري وكيفية استغلالها بأفضل شكل، لاستعادة موقف مصر بقوى الدولة الشاملة، لأنه كان يعلم أن الدول لن تترك مواصلة تقديم الدعم لاسرائيل، حيث إن تسليحها كان يفوق المنطقة العربية ويفوق قدرة مصر على التصدي لهم، لذلك كان الكثير ينصحه للجوء للحل السياسي السلمي، بدلًا من المواجهة وخروج إسرائيل بالقوة. وتابع شهود، خلال مداخلته الهاتفية عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن السادات كان يرى أن الحل السياسي السلمي كان معناه حينها ضياعًا لسيناء المستهدفة في عامي 56 و67، وذلك ما كانت تبحث عنه القوى الإسرائيلية.
وأكد أن القوات المسلحة المصرية في 73 حققت المهمة التي أعطاها لها الرئيس السادات، وهي عبور شرق القناة قائلًا لهم "عدوا شرق القناة.. خدوا شبر واحد من الأرض وماحدش يرجع منه.. وأنا مسؤول أحل المشكلة بإيد قوى الأرض الشاملة"، مشيرًا إلى أن القوى الشاملة تتمثل في القوى السياسية والدبلوماسية والقانونية التي استعان بها لاستعادة أرض سيناء.
وأوضح أن سماح السادات بأحد ضباط الجيش الإسرائيلي المهزوم بالعبور من ثغرة بشكل سلمي يعرب عن إنسانيته الكبيرة، قائلًا "من إمتى لما واحد جعان وفي إيده حتة لحمة حلوة بيسيبها؟ جرى إيه يا مصريين"، وذلك نظرًا لاعتراض المصريين على موقف الرئيس حينها من عدم أسرهم.