أكد مصر الدكتور منير حنا، رئيس الكنيسة الأسقفية بمصر وشمال إفريقيا، أن مصر تحتاج لإصلاح مجتمعي، وبهذا الإصلاح سيتجدد الخطاب الديني تلقائيا. ولفت إلى أن محافظات القناة والمنيا وبني سويف والقاهرة كانت الأكثر احتياجًا لبرنامج "معًا من أجل مصر"، المعتمد على تدريب مائة إمام ومائة قسيس، للمرحلة الأولى من البرنامج، مضيفًا أنه بانتهاء المرحلة الأولى تشجع الكثير من المواطنين على تدشين مرحلة ثانية، الأمر الذي تستعد الكنسية لتدشينه مع توسيع رقعة المحافظات بإضافة محافظة الإسكندرية ومناطق أخرى من المنيا بشكل أكبر. وتابع حنا، خلال لقائه الخاص، المعروض عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن الكنيسة تتعاون مع مؤسسات إسلامية كثيرة لخدمة المجتمع في توعية المرأة ومحو الأمية والكثير من المشروعات التي تخدم المجتمع، مؤكدًا عدم وجود مؤسسة تستطيع العمل منفردة، ولكن جميع المؤسسات المشتركة في أهداف معينة، مكملة لبعضها لسد ثغرات الضعف في إحداها من خلال نقاط القوة في الأخرى.
وأشار حنا إلى أن تجديد الخطاب الديني أمر له أهمية كبيرة، ولكنه يرى أن الخطاب الديني نتاج للفكر، لذلك إن كان الفكر السائد في المجتمع متطرفا، يأتي بالتبعية الخطاب الديني في هذا المجتمع متطرفا أيضًا، وعلى عكسه، إن كان الفكر السائد للمجتمع يتحدث عن السلام والتسامح والمحبة والفكر الثقافي المتقدم والمتفتح، يصبح الخطاب الديني على نفس المستوى من الوعي، لذلك قبل التفكير في إصلاح وتجديد الخطاب الديني، يجب التفكير في إصلاح الفكر المجتمعي.
وأفاد بأن الإمام والقسيس فردان من أفراد المجتمع، يتأثران بكافة ما يحدث حولهما، مبينًا أن المجتمع المصري الذي عاش وسطه من الطفولة وحتى الشباب مجتمع ودود ولا يعرف التفرقة، حتى بداية السبعينيات التي صدر خلالها أعداء مصر أفكارًا متطرفة مختلفة عن طبيعة الشعب المصري، ومطالبا بتكاتف الجميع بالاهتمام بالتعليم ومناهجه والاقتصاد والثقافة والانفتاح على العالم مع الاحتفاظ بأخلاقيات الشرق، وهو ما يساعد في الرجوع إلى أصالة الشعب المصري مرة أخرى، ويتجدد حينها الخطاب الديني تلقائيا.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
