"بابقى نايمة جنبه وباترعش من التعب والسخونة.. ما هانش عليه يقول لى ما لك؟ أو حتى ياخدنى في حضنه.. فضل يشخَّر ولا هامُّه، وكأن اللي نايمه معاه على السرير حيوانة".. جاءت هذه الكلمات على لسان لبنى وهى داخل محكمة الأسرة بمدينة نصر؛ لرفع دعوى خلع من زوجها بعد عام و4 شهور من الزواج، مبررة ذلك باستحالة العشرة معه. وأضافت لبنى "وأنا في سن المراهقة رفضت الارتباط أو إنشاء علاقات عاطفية مع أي شاب؛ حفاظا على نفسي، وقررت أن أستمتع بالحب الحلال عندما أتجوز، وبالفعل بعد أن أنهيت دراستي الجامعية، تقدم لخطبتي شاب يكبرني بـ6 أعوام، كان يعمل بشركة سياحة، ووافقت على الارتباط به؛ لأني كنت أشعر بفراغ عاطفي, وتم الزواج بعد خطوبة دامت 4 شهور".
وتابعت الزوجة "لم أجد فيه الرومانسية التي كنت أحلم بها، ولكن بررت ذلك بأننا في فترة الخطوبة، ولا يصح أن يعبر عن مشاعره، وانتظرت حتى تم الزواج، وبعده وجدته لا علاقة له بالرومانسية والحب؛ فهو لا يعرف أن يقول كلاما معسولا إلا في العلاقة، ولكن بعدها جافى المشاعر.. طوال اليوم مشغول في العمل، لا يهتم بي ولا باحتياجاتي.. حاولت مرارا وتكرارا أن أجعله يغير من أسلوبه معي، ولكن بلا فائدة".
واستطردت حديثها "حتى في يوم أصابتني وعكة صحية، وكانت درجة حرارتي عالية، واتصلت به، فأبلغني أنه مشغول، وطلب منى أن أتصل بوالدتي إذا أردت الذهاب إلى الطبيب، وبالفعل ذهبت إلى طبيب مع والدتي، وعدت إلى المنزل.. تناولت بعض الأدوية التي وصفها لي الطبيب، حتى عاد زوجي من العمل.. لم يقم بسؤالى" هل ذهبت إلى الطبيب أم لا، بل قام بتغير ملابسه قائلا "أنا هانام عشان تعبت أوى في الشغل النهارده". ونام بجواري.
واختتمت لبنى "كنت أنتظر أن أرى نظرات قلقه وخوفه عليَّ، وأن يقوم بحَضني حتى يخفف من رعشة البرد التي أصابتني، ولكن وجدت كائنا ضخما نام بجواري.. لم أسمع إلا صوت شخيره الذي جعلنى أترك له الغرفة، وأنام بغرفة منفصلة.. أصابتني حالة نفسية سيئة نتيجة لجفاء معاملته معي، وقررت الانفصال، ورفض، فلم أجد أمامي سوى الذهاب إلى محكمة الأسرة؛ لرفع دعوى خلع منه؛ حتى أستطيع أن أعيش ما تبقى من حياتي، بدلا من إهدارها مع شخص جافى المشاعر، وما زالت الدعوى منظورة أمام القضاء".