اعلان

"مستشفياتك يا مصر".. "الشاملة" تغرق في الصرف الصحي.. والأدوية مش موجودة.. وآهات المرضى على شباك التذاكر: "بنجيب العلاج شكك" (فيديو)

تخدم مستشفى "الشاملة" التى تقع فى مدينة شبين القناطر بمحافظة القليوبية، أكثر من 19 قرية تابعة لمركز شبين القناطر، وكان هذا المستشفى مقصد الأغنياء منذ فترة زمنية ليست بالقليلة، حيث كانت هذه المؤسسة لديها إمكانيات عالية ودكاترة على أعلى مستوى، لكن بمرور الوقت تحول المستشفى إلى مبنى دون خدمات مثل أكثرية المستشفيات الحكومية، ففى داخل هذه المستشفيات يوجد الكثير من القصور، وبخاصة فى الجانب المتعلق بالمعاملة غير الآدمية التى يُقابل بها الكثير من المرضى، إضافة إلى جوانب الإهمال المتفشية، وبالرغم من وجود داخل "الشاملة" وحدة غسيل كلوى، إلا أن ليس بها إشراف طبى مما يعرض المرضى للموت، وتعتبر "الشاملة" هى المأوى الوحيد للبسطاء والكادحين من أبناء مركز شبين يلجأون إليها أملًا فى أن يجدوا من يحنو عليهم، ويخفف عنهم آلامهم.

ومن أجل تسليط الضوء على الجوانب المتسببة فى مضاعفة معاناة المرضى من البسطاء والكادحين، تواصل "أهل مصر" حملة "مستشفياتك يا مصر" من داخل مستشفى الشاملة بشبين القناطر القليوبية.

الشاملة تغرق فى مياه الصرف الصحى

بدأت رحلة محرر "أهل مصر" داخل مستشفى "الشاملة" بمركز شبين القناطر محافظة القليوبية عند عبور البوابة الرئيسة بسهولة تامة، وغياب الدور الأمنى هو الوضع الذى يسود أغلبية المستشفيات الحكومية، فمنذ الوهلة لفت انتباهنا كارثة أصحبت تحيط بالمستشفيات الحكومية، وهى انتهاء العمر الافتراضى لشبكة الصرف الصحي، فغرف الصرف لم تجرى لها أى عملية صيانة منذ سنوات مضت، وأثناء التجول فى الباحه الخارجية للمسشتفى حيث منظر الأشجار التى لا يوجد بها أهتمام، فهى لا تجرى لها أى عملية تقليم منذ زراعتها، وشاهدنا داخل مستشفى شبين القناطر المبانى المتهالكة وهى أيضًا لم تجر لها أى عملية ترميم، كما أن سقف هذا المستشفى يوجد به الكثيرمن تكسيرات.

تكدس المرضى على شباك التذاكر

عند عبور البوابة الرئيسة لمستشفى الشاملة بشبين القناطر بالقليوبية فى غياب تام لعناصر الأمن لفت انتباهنا منذ الوهلة الأولى تكدسا شديدا من المرضى على شباك التذاكر انتظارا لموظفين قطع تذاكر الكشف الذى لم يتواجد فى مكانه ولم يعرف أين يتواجد هؤلاء الموظفين ولا سبب تركهم مكان عملهم فى وقت العمل الرسمى تاركين صفوفا من الكادحين الطارقين بوابة المستشفيات الحكومية آملين فى أن يجدوا من يحنو عليهم نظرا لظروفهم الاجتماعية التى لا تؤهلهم لطرق بوابات المستشفيات الخاصة.

المرضى يفترشون أمام صيدلية مستشفى الشاملة

وأثناء سير محرر "أهل مصر" داخل قسم العيادات الخارجية فى إحدى الطرقات وجدنا مرضى يفترشون أمام صيدلية المستشفى للحصول على الدواء، ورأينا عددا من المرضى يشتكون من قلة الدواء المتواجد داخل الصيدلية، ولا يوجد دواء لمرض الضغط والسكر، كما حدثتنا أحد السيدات المتواجد لصرف دواء السكر، وقال الشاب لطفى محمد فريد، إنه يوجد نقص فى دواء (أنسولين جيبت -ثيوتكس فورت – برا كسيلان)، وحدثتنا ليلى محمود صالح عن معانتها فى الحصول على الدواء من صيدلية نفقة الدولة وأنها لا تجده فى بعض الأحيان قائلة: "مفيش علاج للأعصاب والمعدة ومفيش حقن المقويات"، صرخة الآلام هى التى جعلت "ليلى" تطرق باب المستشفيات الحكومية فقالت: "أنا جيبت حقنة وشريط برشام من صيدلية برة شكك ولسه مدفعتش حقها وهم عاملين صيدلية نقفة الدولة منظر"، فهؤلاء يشعرون بالقهر وهم يقفون مكتوفى الأيدى غير قادرين على مواجهة المرض بالذهاب إلى عيادات الأطباء أو حتى المستشفيات الخاصة، بسبب ضيق ذات اليد، ولهذا حين يُصاب هؤلاء الكادحون بأى مرض يهرولون إلى المستشفيات الحكومية أملًا فى أن يجدوا من يحنو عليهم، ويخفف عنهم آلامهم.

تكدس المرضى أمام عيادة الباطنة

وعند مواصلة السير لفت انتباه محرر "أهل مصر" التكدس الشديد أمام عيادة الباطنة، وتوقفنا لمعرفة سبب ذلك الزحام فاتضح لنا أن الطبيب ذهب لتناول الفطار الذى استغرق ساعة ونصف كاملة، وتارك المشادات الواقعة بين المرضى والممرضات، وقفت إحدى الممرضات على باب العيادة وأخذت تمنع المرضى من الدخول بحجة "الطبيب بيفطر".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً