يعقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مؤتمرا صحفيا مشتركا مع نظيره الألماني هيكو ماس في موسكو، ووفقا لمصدر في وزارة الخارجية الألمانية ، فإن زيارة هيكو ماس "كانت على جدول الأعمال" بعد أن دعاه وزير الخارجية الروسي إلى موسكو في الخريف الماضي، وقال سيرجي لافروف إن روسيا مستعدة لمواصلة الحوار مع الولايات المتحدة من أجل إنقاذ معاهدة الاسلحة النووية متوسطة المدى.
وقال لافروف للصحفيين: "على الرغم من فشل المشاورات التي جرت بين الخبراء الروس والأمريكيين في جنيف في 15 يناير ، بسبب موقف الولايات المتحدة الذي يشبه الإنذار، فنحن ما زلنا مستعدين لمواصلة محادثة مهنية ملموسة والحقائق في متناول ايدينا، في محاولة لإنقاذ هذه المعاهدة الحاسمة التي توفر درجة كبيرة من الاستقرار الاستراتيجي."
وذكر أن الجانبين الروسي والألماني ، في المحادثات التي جرت في موسكو، نظرًا بإسهاب في الموقف الناجم عن قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى".
وأضاف لافروف "البنية الكاملة للتحكم في الأسلحة في خطر، بما في ذلك معاهدة "ستارت" الجديدة وأيضا احتمالات المزيد من نزع السلاح النووي واستدامة معاهدة حظر الانتشار النووي".
بدوره قال وزير الخارجية الألمانى هايكو ماس فى مؤتمر صحفى مشترك اليوم الجمعة أن ألمانيا مهتمة بالحفاظ على معاهدة الاسلحة النووية متوسطة المدى وستبذل قصارى جهدها لإبقاء الاتفاقية سارية المفعول.
وتابع "ماس" في مؤتمر صحفي: "تحدثنا مرة أخرى عن معاهدة الاسلحة النووية متوسطة المدى ، التي توفر الأمن في أوروبا لمدة 30 عامًا وتظل العمود الفقري للأمن الأوروبي. نحن مهتمون جدًا بالحفاظ على هذه المعاهدة. إنها تتعلق بمصالحنا الأمنية بطريقة أساسية ، وحكومتنا الفيدرالية تفعل كل شيء حتى يكون للمعاهدة مستقبل".
كما دعا هيكو ماس روسيا للمشاركة في مؤتمر حول الحد من التسلح ، بما في ذلك الأسلحة المتقدمة.
وعاد "لافروف" ليؤكد أن التعاون بين روسيا وألمانيا بشأن القضايا الإقليمية والدولية له أهمية خاصة في ضوء عضوية برلين غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي في فترة 2019-2020.
وقال لافروف "إن عملنا المشترك بشأن القضايا الدولية والإقليمية أصبح ذا أهمية متزايدة لأن ألمانيا ستكون في العام القادم عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي".
ومن المتوقع أن يناقش وزيرا الخارجية مستقبل معاهدة الاسلحة النووية متوسطة المدى (INF) ، وعضوية روسيا في مجلس أوروبا ، والوضع في بحر آزوف وسوريا.