دعا الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أمس الجمعة، إلى احتواء تداعيات الأزمة بين ليبيا ولبنان، وذلك قبيل انعقاد القمة العربية الاقتصادية في بيروت غدا الأحد.
وفي كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية والوزراء المعنيين بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري، للقمة العربية الاقتصادية، وقال أبو الغيط: "أشعر بالحزن والأسف لعدم مشاركة وفد ليبيا في أعمال تلك القمة، وللظروف التي أوصلت الأمور إلى تلك النقطة".
وأضاف: "أرجو احتواء تداعيات تلك الأزمة. ليبيا ولبنان بلدان عزيزان على العرب جميعًا"، مشيرا إلى أن "التحديات الهائلة التي تواجه المنطقة العربية على الصعيد التنموي، تفرض بلورة رؤى جديدة، والخروج بأفكار مبتكرة.. والتكامل الاقتصادي وتنسيق السياسات"، لأن كل دولة عربية ليس في مقدورها أن تواجه هذه التحديات بشكل منفرد.
والاثنين، أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية عدم مشاركتها في القمة بعد انتشار مقطع فيديو وثّق تمزيق العلم الليبي وإنزاله عن الأعمدة في أحد طرقات بيروت، من طرف بعض مناصري حركة "أمل" اللبنانية، تعبيرا عن رفضهم لدعوة ليبيا لحضور القمّة.
كما أظهرت مقاطع فيديو أشخاصا يرفعون صور مؤسس الحركة الزعيم الشيعي موسى الصدر، الذي اختفى خلال زيارته لليبيا عام 1978، وتلقي عائلته باللائمة في اختفائه على الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.
ومن المنتظر أن تنعقد القمة العربية الاقتصادية في بيروت في ظل غياب كل من ليبيا وسوريا، التي جمدت الجامعة العربية عضويتها منذ 2011.