يقول الخبير القانونى محمد مكاوى، إنه يجوز للزوج المخلوع أن يراجع زوجته، بعد أن خلعته، بمهر وعقد جديدين، إن كانت عدتها انتهت، والحكمة هنا جلية واضحة، لخروج عدتها وهي قاعدة عامة في المطلقات، أما وجوب العقد عليها قبل انتهاء العدة، لأنها طلقت على الخلع، وهو طلاق بائن، فتكون بوقوعه قد بانت منه بينونة صغرى، فلا يحق له مراجعتها، إلا بمهر وعقد جديدين، كما أن العدة منه فلا تمنعه عقد النكاح، وإنما تمنع غيره من أن يعقد عليها، ما لم تكن طلقة الخلع هي المكملة للثلاث، فلا تحل له إلا بعد أن تتزوج رجلا غيره، على سبيل الدوام لا التحليل.
اقرأ أيضًا.. مستشار أهل مصر القانوني يوضح كيفية إثبات الطلاق عند الإنكار
وأضاف "مكاوى"، وإن تزوج المخالع مطلقته، بعد انقضاء عدتها ثم طلقها مرة أخرى قبل أن يدخل بها، لم يكن عليها عدة من الطلاق الآخر، وهذا من رحمة الله تعالى، لأن هذا نكاح لم يمس فيه، ولم يحدث فيه دخول، فلا تثبت فيه عدة، وهذا إن كان تزوجها بعد انقضاء عدتها، أما إن كان قد تزوجها ثم طلقها قبل أن تنقضي العدة من الطلاق الأول، فهي على عدتها الأولى، لأن النكاح الثاني لا يؤثر في العدة، ولا يبطل التمادي عليه إلا بالمسيس.