قال محمد يوسف، المدير التنفيذى لجمعية رجال الأعمال المصريين، إن مصر بذلت مجهودات كبيرة، لترأس قمة الاتحاد الافريقي هذا العام، ويجب وضع خطة مدروسة لكيفية التعاون مع القارة الإفريقية، واستغلالها لتحقيق المنفعة التي تعود على القارة.
وأشار يوسف، إلى أهمية تأثير قطاع النقل علي الاقتصاد، وزيادة الاستثمار، خاصة بعد قرار وزير النقل بربط سكنى مع الدول الأفريقية بطول 600 كم، ما يسهل في نقل البضائع، وإنشاء علاقات واستثمارات بين مصر والدول الافريقية، ما يعتبر فرصة ذهبية، لافتتاح منطقة تجارية حرة في الدول الإفريقية.
وأضاف "يوسف"، أن الحكومة المصرية تحتاج للتغلب على بعض المعوقات التي ستواجها، من بينهم إنشاء قاعدة معلوماتية قوية عن فرص الاستثمار الموجودة في القارة، والتي تحتاج لرؤية مؤسسية متكاملة، لتحقيق المنفعة الحقيقة من الثروات الموجودة في القارة الإفريقية، والتغلب على القصور الداخلية والعوامل لخارجية، لتحقيق مصالح الدول الكبرى فقط.
وأكد يوسف، أن التجارة البينية الإفريقية ضعيفة نتيجة توجة الدول الكبرى لاستغلال مواردها لصالح الآخرين، لذلك يجب وضع خطط لتحسينها، ويجب على الحكومة المصرية، أن تلعب دور مع بنك الإفريقي للاستيراد والتصدير، وبنك الإفريقي للتنمية لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة، مع وجود تسهيلات في الإجراءات لتشجيعهم على الاستثمارات.
يذكر أن حجم تجارة مصر مع الدول الإفريقية، لا تتعدى نسبة 1.5%، وهي نسبة غير مرضية، ولكن الحكومة المصرية لديها العديد من المحاور التي تستطيع من خلالها التنافس في السوق الأفريقية، عبر تنفيذ آلية لدخول الصادرات المصرية للسوق الأفريقية، وذلك بالتركيز على عدد من دول القارة.