سامح سعيد دحروج، الشهيرة باسم سامح شمس الدين، صاحب الـ26 عامًا، خريج كلية التجارة جامعة القاهرة، يقطن فى حى شعبى دار السلام بالقاهرة. بدأ سامح لعبة الباركور سنة 2009 وهو فى السادسة من عمره، عندما كان يتدرب كونغ فو وكرة القدم فى مدرسته، حيث قال "كنت باحب الرياضتين جدا وفضلت أمارسهم لحد ما اكتشفت الباركور".
وأوضح "سامح" أنها فى ذلك الوقت كانت رياضة غير مشهورة، ولا يوجد لها أماكن تدريب أو مدربون مشهورون، فكان يشاهد فيديوهات عن هذه الرياضة ويحاول تقليدها؛ مما سبب له مشاكل وإصابات كثيرة إلى أن وصل لمرحلة الاحت
وأضاف سامح شمس الدين أن أشياء كثيرة جذبته لرياضة الباركور، فمنذ الصغر كان يحب أن يعمل حركات اللعبة، وإحساسه بالتميز فى فعل هذه الحركات جعله ينجذب نحو هذه الرياضة، كما أن طبيعة وفلسفة رياضة الباركور والحرية التى يشعر بها عند ممارستها من الأسباب التى جعلت "سامح" يستمر فى رياضة الباركور.
حدثنا سامح عن رياضة الباركور قائلا "رياضة الباركور مقسومة جزأين عبارة عن (باركور - parkour ) و( فرى رانينج - Freerunning )"
الجزء الأول من الباركور هو التعامل مع الحواجز بأنواعها، فمن الممكن أن يكون الحاجز حائطا أو سيارة أو حتى مبنى سكنيا، فالباركور يمكنك من تخطى الحواجز بأسهل وأسرع طريقة ممكنة عن طريق تقنيات وفنيات دقيقة ومدروسة، مما يتطلب لياقة بدنية عالية تمكنك من تخطى تلك الحواجز، واللياقة البدنية تكتسب من التمرين المتواصل بداية من الأساسيات البسيطة وصولا للمستويات المتقدمة حتى تصل إلى الاحتراف.
الجزء الثانى الفرى رانينج وتأتى وظيفته بأن يتخطى الفرد نفس الحواجز بشكل استعراضى "شقلبات"، والفرى رانينج للشباب والفتيات الذين يصلون إلى مرحلة الاحتراف.
وقال إن الباركور والفرى رانينج عبارة عن مجموعة فنيات لها طابع خاص وشكل معين، فاللاعب يكستب الأداء ويعمل على تطويره حتى يصل إلى مرحلة الابتكار، مضيفا أن ميزة رياضة الباركور أنها كل يوم يوجد فيها الجديد على عكس الرياضات الأخرى.
وأضاف سامح أن الكثير من الشباب والفتيات يريدون أن يجربوا رياضة الباركور، ولكن يعوقهم موانع بدنية مثل الوزن الزائد أو الطول والقصر الملحوظ وكذلك النحافة والضعف البدنى وآلام المفاصل والأوتار، كما يوجد موانع نفسية أو اجتماعية مثل السن المتقدم أو "أنا بنت مش هاقدر أعمل الحاجات الصعبة الموجودة فى الباركور".
وتابع أنه يوجد الكثير من المعوقات التى تمنع رياضة الباركور من الانتشار فى مصر مثل أنها رياضة لا يوجد لها اتحاد وهى غيرة مشهورة، وكذلك قلة أماكن التدريب والأدوات وقلة المدربين المحترفين.
واختتم سامح حديثه قائلا "من وجهة نظرى الاستفادة الحقيقية من الباركور استفادة نفسية؛ لأن ممارس رياضة الباركور بيدور على الحواجز والموانع علشان يستمتع بتجاوزها والقفز عليها، وهذا يولد فى اللاوعى فكرة تخطى أى نوع من أنواع المشاكل والعقبات مهما كانت صعوبتها بشكل منظم ومدروس وبعد عدة تجارب، كما أنها تزود الشجاعة لدى الفرد الممارس لها".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
