انتشر مؤخرًا ظاهرة توتر العلاقات الإنسانية في الأسرة، قد تجدها داخل الأسرة الواحدة بين الزوج والزوجة، وبين الأبناء والآباء. هذا لم يكن بغريب على الإطلاق في ظل انتشار وسائل التكنولوجيا الشاغلة للأشخاص عن ما يدور حولهم خاصةً المراهقين والأزاج.
أما في حالة الأزواج فهناك نتائج جديدة وخطيرة كشفت عنها دراسة علمية حديثة قام بها البروفيسور جيمس روبرتس، أفادت هذه الدراسة أن استخدام الموبايل أثناء وجود شريك الحياة يؤثر علي العلاقة العاطفية ويسبب الاكتئاب.
شملت هذه الدراسة علي أكثر من 453 شخص من البالغين في الولايات المتحدة أن استخدام الهواتف المحمولة له تأثير سلبي علي العلاقة العاطفية، وأكد الرجال والنساء على التأثير السلبى لحمل الهواتف على العلاقة الزوجية، ومن هذا التأثير السلبي الغيرة من تفحص شريك الحياة للموبايل وقت الجلوس واللقاء والتمسك به دائما وعدم التخلى عنه مطلقا وفحصه والنظر اليه عند الحديث مما يتسبب فى قطع الحديث والتواصل فجأة بين الشريكين .
كما أن التدقيق في الهاتف المحمول ومواقع السوشيال ميديا مثل الفيسبوك وتويتر والانستجرام والواتس آب، يؤثر بالسلب علي العلاقة العاطفية ويسبب ظهور العديد من الصراعات والمشاكل بين الزوجين.
أما الأطفال، فيؤكد أخصائي علم الإجتماع أن تفحص الصغار للهواتف وأجهزة الآيباد ينجم عنه خطر كبير، إذ يجعلهم في عُزلة عن من حولهم وأكثر إنطوائًا.
من خلال التقرير نعرض بعض الأفعال التي قد تُسبب تلف العلاقة بين الأزواج خاصةً حديثي الزواج ..
الانشغال بالسوشيال ميديا
من المشاكل الشائعة في مجتمعنا الحالي هو انشغال أحد الطرفين بالهواتف المحمول على مدار اليوم وتصفح مواقع السوشيال ميديا والتواصل الإجتماعي، حتى أثناء تناول الطعام، ومشاهدة التليفزيون، وعدم التفرغ للجلوس مع الطرف الآخر، والتحدث معه، مما يؤدي ذلك إلى كثير من المشاكل الزوجية.
الانشغال في العمل
سرعان ما تتحول الحياة إلى روتين عند انشغال أحد طرفي العلاقة في العمل، يؤدي ذلك إلى كثير من المشاكل، بسبب عدم الاهتمام بالطرف الآخر.
عدم الوضوح في بداية العلاقة
كثير منا يلاحظ تغير شريك الحياة بعد الزواج عن الخطوبة، مما يحدث عديد من المشاكل، لتغيير الصورة التي كانت من قبل، ويصيب العلاقة بالفتور، ولكن في الحقيقة هو عدم وضوح الطرفين من البداية، وتخفّي كلا منهمت وقت الخطوبة.
المشاكل المادية
قد يعاني بعض الأزواج من مشاكل مادية في بداية الزواج، بسبب تجهيزات الفرح وغيره من الأشياء، فعند إطالة هذه الفترة المليئة بالمشاجرات، من الممكن أن تُصبح سببًا للمشاكل الزوجية، التي من الممكن أن تصل إلى الطلاق، لعدم قدرة أحد طرفي العلاقة على تحمل هذه الظروف.
تدخل الأهل
هناك كثير من الأسر تتدخل في المشاكل الزوجية لأولادها، مما يؤدي ذلك إلى كبر المشكلة، وليس حلها، فأغلب العائلات تنحاز للطرف الخاص بها، وليس حل المشكلة، وتجاوزها، ومن الممكن أن تصل إلى الطلاق.
إهمال السيدة لزوجها بعد الإنجاب
تتغير تصرفات بعض السيدات مع أزواجهن بعد الإنجاب، إذ أنهن يبذلن كافة اهتمامهن بطفلهن، مما يؤدي إلى مضايقة الزوج، وبالتالي فتور المشاعر، والعلاقة الزوجية.