أكد تقرير صادر عن مجموعة حقوقية أفغانية تعنى بحماية أرواح المدنيين نشر اليوم الأحد، انخفاض أعداد الضحايا المدنيين خلال شهر فبراير الماضي ليبلغ ثلث أعداد الضحايا خلال الأشهر السابقة، وأرجعت ذلك إلى مباحثات السلام الجارية بالعاصمة القطرية الدوحة بين ممثلين عن الولايات المتحدة الأمريكية وبين حركة طالبان بغية تحقيق السلام في أفغانستان.
وبحسب المعطيات التي وثقتها "مجموعة الدفاع عن أرواح المدنيين" فإنه "على مدى الشهر الماضي سقط قتلى وجرحى من المدنيين في 17 ولاية فقط، بينما تمتع المدنيين في باقي الولايات بأمان نسبي"، وتبلغ عدد ولايات أفغانستان 34 ولاية، وتضم كل ولاية عاصمتها الخاصة وعدد من المقاطعات.
وأشار التقرير إلى مقتل 106 مدنيين وإصابة 59 آخرين خلال فبراير، لافتة إلى أن القسم الأكبر من الضحايا سقطوا بغارات شنها سلاح الجو الأفغاني والقوات الدولية، وشدد المجموعة الحقوقية على أنه "على الرغم من توقف المواجهات والقتال في المناطق التي تعاني من البرد القارس وكثافة الثلوج إلا أن مفاوضات السلام كان لها أثر كبير في انخفاض أعداد الضحايا والمصابين في صفوف المدنيين".
وفي حين أعربت المنظمة عن ترحيبها بانخفاض أعداد ضحايا النزاع الدامي في البلاد، حثت أطراف النزاع على التركيز لحماية ارواح المدنيين.
كانت منظمة الأمم المتحدة اعلنت، قبل نحو أسبوعين، عن تسجيل رقم قياسي من الضحايا المدنيين في أفغانستان خلال العام 2018 بارتفاع نسبته 11 بالمئة عن العام 2017، وأظهر التقرير سقوط 3804 قتيلاً وجرح 7189 مدنيا في الاعتداءات الانتحارية والهجمات والتفجيرات بأنحاء متفرقة من البلاد.
في غضون ذلك، تستمر المباحثات بين مسؤولين أمريكيين وممثلين عن حركة طالبان منذ ما يقارب الأسبوع بالعاصمة القطرية الدوحة، وتتركز المباحثات على انسحاب القوات الأمريكية مقابل تعهد طالبان بعدم استخدام الأراضي الأفغانية كقاعدة انطلاق لتهديد بلدان أخرى.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
