سلع عدة يستهلكها المصريون عند دخول المواسم والأعياد، سواء كانت هذه المواسم عبارة عن شهر رمضان أو أشياء يستخدمها المواطنون مع دخول الصيف، ومع بداية هل روائح الشهر الفضيل، وقبل أن يلقى علينا بروائحه بحوالى ثلاثة أشهر يسعى المصريون دوما إلى التأكد من الأشياء الأكثر استهلاكا لهم وهل ستكون أسعارها في متناولهم، أم سيضرون إلى الإقلاع عنها، ومن هذه السلع مثلا التى يحتاج المصريون إليها ولا يستطيعون الاستغناء عنها الفول والبقوليات بصفة عامة، إذ يكثر الإقبال عليها خلال المواسم وخلال الفترة التى سنقبل عليه، كما من الأشياء التى لا نستطيع الاستغناء عنها فى شهر الصيف الأدوات الكهربائسة سواء كانت ثلاجات أم تكيفات نظرا لتوقع الأرصاد بارتفاع الحرارة بشكل كبير هذا الصيف مقارنة بالصيف السابق.
شعبة المواد الغذائية: مشكلة تؤرق الفلاح.. ويجب البحث عن حل
فى هذا السياق، قال أشرف حسنى، عضو مجلس إدارة الشعبة العامة للمواد الغذائية، إن سبب زيادة أسعار الفول هى قلة الإنتاج المترتب عليها قلة المساحة المزروعة من الفول، كما أيضا هناك مشكلة فى التصدير، وعلى الدولة أن تولى اهتماما لحل تلك المشكلة لأنه يؤرق الفلاح والمستهلك ويعود بالسلب على التاجر.
وأضاف حسنى، لـ«أهل مصر»، أن حل المشكلة يكمن فى الدولة وعليها أن تشجع الفلاحين عن طريق حوافز لزراعة الفول وتسهيل لهم إجراءات التصدير حتى يشعر الفلاح بعائد مادى مربح يدفعه لعدم الكف عن الزراعة وزيادة الرقعة الزراعية المحددة لزراعة الفول.
وأوضح حسنى، أن زيادة أسعار نبات الفول ليس بسب احتكار التجار بل إن احتكار السلع البقولية ليس فى مصلحة التاجر لأنها تكلفه عبئا ماديا، فضلا عن صعوبة تخزينها لأنها قابلة للتسوس والتلف، كما أن مصلحة التجار الأكبر فى البيع والشراء أولا بأول وليس فى التخزين والاحتكار، وخصوصا إن كان فى المواد الغذائية القابلة للتلف مثل البقوليات.
شعبة البقالة: مصر بحاجة لزيادة الإنتاج المحلى
فى السياق ذاته، قال عماد عابدين، سكرتير شعبة البقالة بالغرف التجارية، وعضو مجلس إدارة الشعبة العامة باتحاد الغرف، إن السوق المصرى يشهد الآن حالة من التعطش بالبقوليات وذلك نظرا لدخول موسم الشهر الكريم الذى يلجأ فيه عدد كبير من التجار بتجميد كل ما لديه من بضائع حتى يعرضها بالموسم، وذلك لزيادة إقبال المواطنين على الشراء، ويضطرون لشراء بفرق السعر الذى يضيفه التاجر.
وأضاف عابدين، لـ«أهل مصر»، أن هذا النظام الذى يلجأ إليه التجار فى مواسم الأعياد والمناسبات لا يسمى احتكارا وإنما يمسى «شطارة تجار» على حد تعبيره، كما أن الدولة عليها السعى لحل مشكلة نقص استيراد البقوليات وخاصة الفول، علاوة على أن مصر بحاجة أيضا لزيادة الإنتاج المحلى الذى قل للنصف فى الأونة الأخيرة.
الأدوات المنزلية: انتظروا انخفاضا فى أسعار الأجهزة.. ومبادرات للتخفيف عن المواطنين
يقول أشرف هلال، رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجارية، إن السوق المصرى سيشهد حالة من الانخفاض الملحوظ فى أسعار الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية، وذلك لن يتم على مرحلة واحدة وسيكون هناك عدة مراحل تدريجية فى تخفيض السعر حتى يصل لانخفاض يلبى احتياجات المشترى المصرى. .
وأضاف هلال لـ«أهل مصر»، أنه يوجد رقابة عالية فى سوق الأدوات المنزلية تمنع جميع التجار من الاحتكار، كما أن المتحكم الأساسى فى أسعار الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية هو سعر الدولار الذى بدأ حاليا فى الانخفاض وهذه بشرى سارة للمواطن المصرى بشكل عام، لأنه سيلقى انخفاضا فى الأسعار ليس فقط فى الأدوات المنزلية إنما فى مرافق وسلع أخرى بتأثر سعر الدولار.
وأوضح رئيس شعبة الأدوات المنزلية بغرفة القاهرة التجاريهة، أن الشعبة تعمل الآن خلال مبادرة أطلقتها لتخفيف أسعار جميع الأدوات المنزلية، وبالفعل استجاب عدد كبير من التجار للمبادرة، والشعبة فى طريقها لاستكمال إقناع باقى التجار، كما أن المبادرة بدأت فى تحقيق هدفها والآن يوجد فرق سعر ملحوظ فى السوق مقارنة بالشهر الماضى، ويأتى ذلك فى إطار الشعبة بتخفيف أعباء ارتفاع الأسعار عن كاهل المواطن المصرى.
نقلا عن العدد الورقي